ذكر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أنه يفضل عدم تسمية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالظالم، فيما كشف أن الولايات المتحدة تطالبه بتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واعترف بومبيو، خلال مشاركته في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي لميزانية العام 2020، يوم الثلاثاء، بأنه سبق أن وصف زعيمي فنزويلا، نيكولاس مادورو، وكوريا الشمالية، كيم جونغ أون، "بالظالمين"، موضحا: "نعم، أنا على يقين بأنني قلت ذلك".
لكن في إجابته عن سؤال من السيناتور الديمقراطي، باتريك ليهي، حول ما إذا كان بومبيو يعتبر الرئيس المصري أيضا ظالما، قال بومبيو: "ليس بودي استخدام هذه الصفة".
وتابع موضحا، بعد أن سأله السيناتور حول " اعتقالات السيسي المنافسين السياسيين": "لا شك في أن العالم الخارجي مكان شرير وقذر، لكن هؤلاء الزعماء ليسوا من طينة واحدة، بعضهم يحاولون دحر شعوب كاملة من وجه الأرض، فيما يمثل البعض الآخر حلفاء لنا ويساعدوننا في إبقاء أمريكا آمنة".
وأضاف بومبيو: "هناك فرق بين مختلف الزعماء، يمكنكم تسميتهم بالظالمين أو المتسلطين، لكن هناك فرق جوهري فيما بينهم، وهناك اختلافات جوهرية في الطرق التي يجب على الولايات المتحدة التعامل فيها معهم".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، بعد أن تحدث ليهي عن "تغيير السيسي للقوانين الدستورية واعتقاله آلاف الناشطين السياسيين والصحفيين"، أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، "تستخدم كل الوسائل والآليات المتوفرة لديها في جميع أنحاء العالم" لحماية حقوق الإنسان.
وشدد بومبيو على أن مصر شريك مهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب العالمي، مشيرا إلى أنه اتخذ إجراءات كثيرة لضمان حرية الديانة في بلاده بل الشرق الأوسط.
وأشار بومبيو إلى أنه تحدث للتو مع السيسي، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى واشنطن، حول هذه القضايا، بما في ذلك حول حالة حرية الصحافة في مصر وأوضاع الصحفيين هناك، حيث حث الرئيس المصري على تحسين مسألة حقوق الإنسان، وأردف بالقول: "هذا بالضبط بين الأشياء التي نطالبه بالقيام بها".
ووصل الرئيس المصري إلى واشنطن مساء أمس الاثنين في إطار زيارة رسمية تستغرق 3 أيام يلتقي في إطارها نظيره الأمريكي.
وفي وقت سابق من اليوم أعرب ترامب عن عدم معارضته للتعديلات الدستورية التي قد يتم تبنيها في مصر قريبا وتسمح بتمديد فترة رئاسة السيسي حتى 2034.
وجاء موقف ترامب في الوقت الذي أشار فيه ممثلون عن كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، في الكونغرس، إلى قلقهما من حالة قضية حقوق الإنسان في مصر وخاصة اعتقالات ناشطين بينهم مواطنون أمريكيون.
المصدر: RT
انتهی/