اقتحم مئات المستوطنين قرية (عورتا) شرق نابلس بشمال الضفة الغربية، وأدوا الطقوس الدينية والصلوات تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال رئيس مجلس قروى عورتا سعد عواد - فى تصريح اليوم الخميس - "إن قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتحمت القرية وفرضت حصارا مشددا عليها وأقامت عددا من الحواجز العسكرية فى محيطها ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من القرية".
وأضاف عواد "أن مئات المستوطنين اقتحموا ثلاثة أماكن يزعمون أنها مقدسة لهم، وقاموا بأداء الطقوس والصلوات حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم وهى (مقام العيزر ومقام العيزرات ومقام المفضل) وهى منتشرة فى وسط وشرق القرية".
وأكد أن قوات الاحتلال كانت قد حذرت المواطنين الفلسطينيين من هجمات للمستوطنين على القرية والاعتداء على ممتلكات المواطنين، وطلبت منهم إبعاد سياراتهم من الطرق التى سيمر منها المستوطنون.
وتعانى قرية عورتا من هجمات المستوطنين دائما بهدف الضغط على أهلها لتهجيرهم منها للاستيلاء عليها لما بها من قبور وأضرحة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على المقامات، لمحاولة الاحتلال الإسرائيلى تزوير التاريخ وجعل البلدة مكانا دينيا يهوديا.
وأهم المقامات بالبلدة: مقام العزير، ويقع على بعد نصف كيلومتر غرب البلدة، وهو عبارة عن ضريح كبير، ومقام الشيخ المنصوري، وهو ضريح كبير يقع فى ساحة المسجدـ، ومقام الشيخ المفضل، وهو ضريح كبير يقع شمال البلدة، ومقام العزيرات ويتألف من غرفتين تعلو كلا منهما ثلاث قباب.
ويقول الباحث الفلسطينى فى التاريخ وفى شؤون القدس والاستيطان عبد السلام عواد إن سبعين مجاهدا أو نبيا مدفونون فى هذا المقام.
انتهی/