مصدر مطلع يكشف أن الفصائل الفلسطينية أبلغت الوفد المصري الآتي من تل أبيب رفضها المطلق لوقف مسيرات العودة وموافقتها على وقف فعاليات الإرباك الليلي، في حين تتمثل مطالب "إسرائيل" في وقف إطلاق البالونات الحارقة، وفعاليات الإرباك الليلي، والابتعاد عن السياج الفاصل مسافة 300 متر خلال مسيرات العودة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - كشف مصدر مطلع على محادثات الفصائل الفلسطينية مع الوفد المصري الذي عاد إلى قطاع غزة آتياً من تل أبيب عن رفض الفصائل المطلق لوقف مسيرات العودة، وعن موافقتها على وقف فعاليات الإرباك الليلي، مشيراً إلى اتفاق الوفد على كيفية تطبيق الوعود الإسرائيلية حول غزة.
مصادر مطلعة أفادت الميادين أن مطالب "إسرائيل" تتمثل في وقف إطلاق البالونات الحارقة، وفعاليات الإرباك الليلي، والابتعاد عن السياج الفاصل مسافة 300 متر خلال مسيرات العودة.
هذا ووافقت الفصائل الفلسطينية على جميع المطالب باستثناء قضية السياج الفاصل، مع إصرارها على تنفيذ خطوات فعلية لتخفيف الحصار، وفي مقدمتها تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وأن يستوعب مشروع التشغيل المؤقت التابع للأمم المتحدة أربعين ألف مواطن، وزيادة عدد تصاريح التجار وعدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد كي تصل إلى عشرين ميلاً في نهاية المطاف، وتطوير خطوط الكهرباء الإسرائيلية، وإقامة خزانات وقود جديدة لتشغيل مولدات الطاقة، علاوة على تسهيلات في التصدير والاستيراد، والسماح بإدخال أموال المنحة القطرية إلى غزة من دون أي معوقات.
هذه المطالب القديمة والجديدة، لم تلتزم "إسرائيل" بتنفيذ غالبيتها، لذلك تشترط الفصائل اليوم وجود ضمانات وأن يكون التوصل لأي اتفاق محدداً بسقف زمني.
شروط الفصائل حملـها الوفد المصري إلى تل أبيب، ولاتزال غزة في انتظار الرد الإسرائيلي.
هذا وأصيب خمسة فلسطينيين لدى استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة شبان شمال شرق القطاع، وفق ما أفاد مراسل الميادين.
وزار الصحة الفلسطينية تحدثت عن إصابة 6 مواطنين بجراح مختلفة باعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا.
وأشار مراسلنا إلى أن طائرات الاستطلاع أطلقت صاروخاً على الأقل باتجاه مجموعة من مطلقي البالونات شرق جباليا ما أدى إلى إصابة الشبان الستة.
وفي السياق، دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى أوسع مشاركة في "مليونية الأرض والعودة" السبت المقبل.
وخلال مؤتمر صحافي شددت الهيئة على ضرورة اتخاذ المشاركين أقصى درجات الحيطة والحذر من رصاص الاحتلال والقناصين، وعلى عدم فتح نقاط جديدة سوى التي حددتها مسيرات العودة، مطالبة الهيئات الدولية بمراقبة انتهاكات الاحتلال ورصدها.
وبالتزامن، وإحياء ليوم الأرض الفلسطيني، وبعد مرور عام على مسيرات العودة نظمت وزارة الزراعة في غزة حملة لزراعة أشجار الزيتون أمام بيوت الشهداء. وتعد شجرة الزيتون عنوان التمسك بالأرض التي قدم الغزاويون في سبيل الدفاع عنها آلاف الشهداء على مدار سنوات نضالهم ضد الاحتلال.
وتزامنت الحملة مع تنظيم الإذاعات المحلية موجة مشتركة بمناسبة مرور عام على مسيرات العودة.
انتهی/