أعرب سفير جامعة الدول العربية لدى روسيا، جابر حبيب جابر عن اعتقاده بأن واشنطن لم تعد "وسيطا مقبولا" لما تبرزه من انحياز كلي لجانب إسرائيل، والمتمثل بإجراءات الولايات المتحدة "الأحادية والظالمة" في ملفات عدة كالقدس والاستيطان.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ووصف جابر الإجراءات الأمريكية بمثابة "هدايا" تمكن رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو من الفوز مجددا على حساب، ربما قوى أخرى قد تكون مواقفها أقل تشددا".
قال جابر في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" حول موقف الجامعة مما يسمى "صفقة القرن": "جامعة الدول العربية تدعو دائما إلى التمسك الصارم بالقرارات الدولية ذات الشأن ولدينا لائحة طويلة من قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي لم يتم
تنفيذها. ما يتعلق بصفقة القرن هي عبارة عن تسريبات وبالونات اختبار، وكل القراءات في هذا الموضوع اجتهادات، والأميركان نفسهم يحيطون أنفسهم بالكتمان. حتى الآن لا يعرف أي طرف ما هي هذه الصفقة. هم يربطوها بالانتخابات الإسرائيلية".
وأضاف سفير جامعة الدول العربية: "أنا أعتقد أن الإجراءات الأحادية الأميركية الظالمة التي تقف إلى جانب إسرائيل، هي إلى جانب القوى المتطرفة في إسرائيل والتي تنفذها الولايات المتحدة سواء في القدس أو الاستيطان أو ملف اللاجئين أو في ملفات الاعتداء على غزة.
لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون وسيطا مقبولا ومحايدا لكافة الأطراف، فهي منحازة كليا كما لم تنحاز أميركا من قبل في تاريخها بهذا الشكل إلى جانب إسرائيل على حساب الحق العربي والفلسطيني".
وشدد السفير أن الولايات المتحدة "للأسف هي تقف إلى جانب الطرف المتشدد في إسرائيل من خلال منحها هذه الهدايا قبل الانتخابات الإسرائيلية، وإعطاء فرص لنتنياهو للفوز مجددا على حساب، ربما قوى أخرى قد تكون مواقفها أقل تشددا في التعاون مع الفلسطينيين
في مشروع إقامة الدولتين أو قضايا أخرى، الآن يجري التدخل من قبل الإدارة الأميركية لصالح الطرف المتشدد في إسرائيل، وبالتالي لا أعتقد أن هناك أفق لنجاح ما يسمى بـ "صفقة القرن".
وأكد جابر حبيب جابر أنه "في حال تم طرح مبادرة تحت أي مسمى، فالجانب الفلسطيني هو المعنى بالأمر"، وإذا ما رفضها الفلسطينيون فلن يكون لها مستقبل.
انتهی/