بلومبرغ: التظاهرات في الجزائر تدخل أخطر مراحلها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۸۷۸۸
تأريخ النشر:  ۱۲:۳۰  - الاثنين  ۲۵  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
قالت وكالة الأنباء "بلومبيرغ" الامريكية، إنّ "التظاهرات المستمرة في الجزائر التي باتت تحدد معالم النظام السياسي في البلاد، دخلت أخطر مراحلها ووقعت فيما وقع فيه الربيع العربي قبل 8 سنوات"، على حد تعبيرها.

بلومبرغ: التظاهرات في الجزائر تدخل أخطر مراحلهاطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وذكر، بوبي غوش، الكاتب في الوكالة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، أن التظاهرات دخلت أخطر مراحلها وهي غياب القيادة المعروفة، وأيضا قائمة الأهداف التي تسعى لها التظاهرات غير المحددة.

وأفاد غـوش: "بعد أسبوعين من إقناع احتجاجات الشوارع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتخلي عن ترشّحه لولاية خامسة، استمرت التظاهرات في الازدياد وكذلك طموحاتها، فبات المحتجون يدعون الآن إلى تغيير جذري لنظام الحكم."

وأشار الكاتب الامريكي إلى "عدم تحديد سقف الأهداف وغياب القيادة" في الحراك الجزائري، موضحا أنه في الأسابيع الأولى من الانتفاضة، امتنع كثير من المحللين عن إجراء المقارنات مع احتجاجات "الربيع العربي" عام 2011.

وفي السياق نفسه أضاف غوش: كان الاختلاف الأكثر وضوحا يتمثّل في الشعارات التي تدوي في شوارع العاصمة الجزائر والمدن الأخرى. ففي حين هتف محتجو "الربيع الأول" منذ البداية بـ "الشعب يريد إسقاط النظام"، كان لدى الجزائريين مطلب أصغر "لا عُهدة خامسة لك يا بوتفليقة" مشيرا الى انه بدا أنَّهم (الجزائريون) بالأساس معارضون للرئيس، البالغ من العمر 82 عاما وليس للحكومة بأكملها.

واشار الكاتب: ربما كان من الممكن تهدئة الاحتجاجات عن طريق إقالة بوتفليقة وتقديم منح حكومية سخية لكن منذ التظاهرات التي أعقبت إعلان بوتفليقة، هناك المزيد والمزيد من المحتجين الذين رفعوا هتاف ميدان التحرير (المصري) "الشعب يريد إسقاط النظام".

وأضاف غوش: "وإن كان الأمر يبدو مثل الربيع العربي ورائحته رائحة الربيع العربي، فإنَّه يعاني كذلك من الخطأ القاتل للربيع العربي: غياب القيادة، إذ أن المحتجين الشباب في معظمهم هم حركة بلا تنظيم رسمي أو ممثلين معروفين، فلا يوجد أحد يرفع مطالبهم إلى النظام ويتفاوض على مرحلة انتقالية إلى نظام ديمقراطي أكثر أو لضبط سقف توقعات المحتجين بشأن طبيعة مثل هذه المرحلة الانتقالية".

انتهى/

رأیکم