ما الهدف من وراء دعوة 'داعش' للثأر لمسلمي نيوزيلندا؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۸۵۷۷
تأريخ النشر:  ۱۲:۱۶  - الأربعاء  ۲۰  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
يوم الإثنين 18 آذار/مارس ، هدد المتحدث باسم "داعش" ، السفاح "ابو الحسن المهاجر" في تسجيل صوتي، نيوزيلندا، على خلفية المجزرة التي نفذها السفاح الاسترالي بيرنتون هاريسون تارانت، في مدينة كرايست تشرتش النيوزلندية وذهب ضحيتها 50 مسلما.

ما الهدف من وراء دعوة 'داعش' للثأر لمسلمي نيوزيلندا؟طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - الداعشي التكفيري المهاجر قال ما نصه في التسجيل الصوتي: "لنا وقفة مع نيوزيلندا، انتبهوا أيها المسلمون وعيشوا الواقع، ولا يغرنكم إعلام الكفر، فلا فرق بين الباغوز ونيوزيلندا، فيا جنود وأنصار الخلافة في أرض الكفر، قوموا قومة رجل واحد".

العارفون بالمخطط الامريكي الصهيوني العربي الرجعي، المراد منه ضرب الاسلام وتشويه صورته، وتفتيت الشعوب الاسلامية لمصلحة "اسرائيل"، لم يتفاجأوا باعلان جماعة "داعش" التكفيرية حول الثأر لمسلمي نيوزلندا، بل انهم تفاجأوا بتأخر الاعلان أربعة ايام، لسبب بسيط وهو ان سفاحي "داعش" والتكفيريين، هم الوجه الاخر لسفاحي الارهاب الابيض، والجماعتان أدوات بيد التحالف الامريكي الصهيوني العربي الرجعي.

الشعب النيوزيلندي، اظهر تعاطفا كبيرا مع ضحايا مجزرة المسجدين، رغم المحاولات الخبيثة لبعض ابواق الاعلام الغربي، فهذا التعاطف افشل مخطط الارهاب الابيض في خلق حالة من العداء للمسلمين في نيوزيلندا، فالمتابع لتطورات الاحداث التي شهدتها نيوزيلندا بعد المجزرة، والرفض الشعبي الكبير لما قام به السفاح العنصري تارانت، تتأكد له حقيقة ان الارهاب الابيض ليس له حاضنة في نيوزيلندا، الا بين مجاميع صغيرة من الارهابيين والعنصريين والمرضى النفسيين، الذين تتلاعب بهم الصهيونية العالمية.

ومن اجل الاضرار بالصورة الجميلة التي ظهر عليها الشعب النيوزيلندي الذي تعاطف باغلبيته مع المسلمين، كان لابد ان يدخل الوجه الاخر للارهاب في نسخته التكفيرية على الخط وينفذ هجمات يذهب ضحاياها اناس ابرياء من الشعب النيوزيلندي، من الذين تعاطفوا مع الضحايا المسلمين، وبذلك لن يسمح الارهاب الداعشي التكفيري، في ان تذهب "جهود" الارهاب الابيض سدى، حيث سيبررون بذلك للارهاب الابيض مجازره بحق المسلمين، ويدفعون ببعض المتطرفين الى التعاطف مع من قتل المسلمين وهم راكعون لله في بيت الله.

لم يعد خافيا لشعوب العالم وخاصة الشعوب الاسلامية ان الارهاب التكفيري والارهاب الابيض الصهيوني هما حدي مقص، بيد امريكا، تقطع بهما اوصال البلدان والشعوب والمجتمعات، وإلا من الذي لا يعرف ان اكبر ضحايا "داعش" هم من المسلمين، فهذه سوريا واليمن ولبنان وليبيا والصومال والعراق وغيرها من البلدان، تحولت الى مسرح لـ"غزوات وفتوحات داعش" ضد المسلمين، فاذا كان هناك من جهة يجب ان ينتقم منها المسلمون، فهذه الجهة ليست سوى "داعش" ومن صنعوها .

المسلمون في نيوزلندا وفي الغرب بشكل عام مدعوون اليوم الى تفويت الفرصة على العصابات التكفيرية المتواجدة في الغرب، والتي تتحكم بها جهات لا تريد الخير للاسلام والمسلمين، والا يسمحوا بتمرير مخطط التحالف الامريكي الصهيوني العربي الرجعي، لضرب الوجود الاسلامي في الغرب، والذي قدم صورة ناصعة للاسلام الحقيقي، الداعي للسلام والرافض للتطرف والارهاب، وهي الصورة التي يحاول ذلك التحالف المشؤوم تمزيقها عبر الارهابين التكفيري والابيض.

المصدر / شفقنا

انتهى/

رأیکم