نشر موقع "اف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض، التي يعود تاريخ وجودها إلى قرون وحتى آلاف السنين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الحوت مقوس الرأس، الذي يعرف أيضا بحوت غرينلاند، كان منذ حوالي 200 سنة موجودا بشكل نسبي في المحيط المتجمد الشمالي.
في الأثناء، يعتقد العلماء أن أعداد هذا الحيوان في انخفاض مستمر، لا سيما أن عدد الأسماك المتبقية منه لا يتجاوز 11 ألفا في الوقت الراهن.
وأضاف الموقع أن طول الحوت المقوس الرأس مثير للدهشة، إذ يمكن أن يصل طول الذكر إلى 19 مترا، بينما يتعدى طول الأنثى 23 مترا.
وغالبا ما يبلغ متوسط وزن هذا الحيوان 100 طن. بالإضافة إلى ذلك، ومن بين جميع الثدييات، يتمتع هذا الحيوان بأطول عمر متوقع، إذ قد يتجاوز عمره الثمانين سنة.
ونتيجة للبحوث التي أجريت على عيون هذا الحوت، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أنه يمكن أن يعيش لأكثر من 200 سنة، وذلك بسبب الصحة الجيدة التي يتمتع بها، وانخفاض خطر إصابته ببعض الأمراض المهددة لحياته.
وذكر الموقع أن سلحفاة ألدابرا العملاقة من أكثر أنواع السلاحف المعمرة في العالم، ويمكن مقارنتها مع تلك التي تعيش داخل جزر غالاباغوس.
ويصل وزن هذه السلحفاة إلى 250 كيلوغراما. وبشكل عام، تعيش هذه السلاحف في جزيرة ألدابرا المعزولة، نظرا للراحة التي تشعر بها هناك، وتعتبر واحدة من الحيوانات التي تحظى بحياة طويلة في العالم.
فعلى سبيل المثال، توفيت "أدفيتا"، وهي واحدة من أقدم السلاحف المعمرة في حديقة الحيوانات في كولكاتا، عن سن يناهز 255 سنة.
وأفاد الموقع أن المرجان، على خلاف النباتات الأخرى، لا يثمر. وتوجد الشعاب المرجانية التي تعيش في منطقة البحر الكاريبي وفلوريدا، منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.
وللنمو بشكل طبيعي، يحتاج هذا الكائن إلى التواجد وسط مياه نظيفة وإضاءة جيدة، وهو ما تفتقده أعماق البحار.
وفي الواقع، يتطلب تشكّل الشعاب المرجانية والجزر المرجانية في قاع البحر آلاف السنين. وفي هذا الصدد، اكتشف العلماء في الآونة الأخيرة مرجانا يتجاوز عمره أربعة آلاف سنة.
وأوضح الموقع أن سر طول عمر قرش غرينلاند، يكمن في بطء نمو هذا الحيوان، إذ لا يتجاوز معدل نمو طوله في السنة سنتيمترا واحدا.
اقرأ أيضا : الحيوان الأغنى في العالم.. قطة ترث ثروة تقدر بملايين الدولارات
ويعتقد العلماء أن هذه الحيوانات يمكن أن تعيش لأكثر من 400 سنة، مع ذلك، لا يتجاوز متوسط العمر المتوقع 272 سنة. وبسبب نسق نموها البطيء، تبدأ هذه الحيوانات في التزاوج فقط عند بلوغها 150 سنة.
على صعيد آخر، تعيش الديدان الحلقية لفترات طويلة، ومن غير المستغرب أن تعيش الديدان الأنبوبية الموجودة في أعماق خليج المكسيك أكثر من 250 سنة.
وتتغذى الديدان الأنبوبية على البكتيريا، ويعتقد العلماء أن طول عمر هذه المخلوقات يعود إلى انخفاض معدل الأيض لديها.
وبين الموقع أنه وفقا لعلماء الطيور، يعد طائر القطرس من أشهر المعمرين في مملكة الحيوانات على الأرض. وغالبا ما يعيش هذا الطائر حوالي 68 سنة، ويتراوح متوسط العمر المتوقع لهذا النوع من الحيوانات بين 12 و40 سنة.
إلى جانب ذلك، تعد الطراطرة، أحد أنواع الزواحف التي تشبه السحلية، شاهدا على عالم الحيوانات في عصر الديناصورات، وكنزا حقيقيا موجودا على جزر بولينيزيا. وتضع إناث الطراطرة بيضها مرة واحدة كل بضع سنوات.
ولم يتمكن العلماء من تحديد متوسط العمر المتوقع لهذا النوع من الحيوانات. وفي الوقت الراهن، يعيش هذا الكائن المهدد بالانقراض في جزر نيوزيلندا.
وأشار الموقع إلى قنافد البحر الأحمر التي تعيش فقط في المحيط الهادئ على عمق حوالي 90 مترا. وتحاول هذه الحيوانات تجنب الأماكن المضطربة والأمواج القوية، وتعيش لعدة قرون.
ويرى العلماء أن هذا الحيوان الفريد من نوعه، يمكن أن تضع إصابته بمرض ما حدا لحياته. كما يعد من الحيوانات التي لا تظهر عليها علامات الشيخوخة.
وفي الختام، نوه الموقع بأن قِنديل البحر الخالد الذي يبلغ طوله حوالي 5 مليمترات، هو الكائن الأرضي الوحيد القادر على تجديد خلاياه بشكل مستقل، وذلك بحسب ما توصل إليه العلماء.
انتهی/