صرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي حشمت الله فلاحت بيشة، 'ان جماعة جيش الظلم (العدل) باتت تتشبث بإجراءات نفسية لأخذ بعض التنازلات'؛ مؤكدا ضرورة عدم السماح للإرهابيين للإرهابيين بأخذ الجنود الإيرانيين رهائن وإبتزازهم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وحول الفيديو الذي تم نشره عن حراس الحدود الإيرانيين المختطفين علي يد الجماعة المسماة بجيش العدل الإرهابية، أضاف فلاحت بيشة اليوم الإثنين في تصريح لمراسل إرنا، ان خلال الفيديو الذي نشرته هذه الجماعة الإرهابية، يتم إعطاء هاتف الي حراس الحدود المختطفين بعد خمسة أشهر أن يقوموا بالإتصال مع عوائلهم وأن يطلبوا خلال الإتصال أن تتابع إيران موضوع تحريرهم.
واعتبر هذا الإجراء بأنه عمل نفسي جاء من قبل جماعة إرهابية لأخذ بعض التنازلات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال، 'انني أعتقد بأنه لم يوجد أي قصور بشأن تحرير حراس الحدود'.
وصرح رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشوري الإسلامي، ان تحويل موضوع إختطاف الجنود من قبل الجماعات الإرهابية وإبتزازهم أن الي موضوع معتاد، أمر غير مقبول؛ مؤكدا انه من الضروري الوقوف أمام هذا الموضوع بقوة.
وأوضح فلاحت بيشة، ان هذه الجماعة الإرهابية التي إرتكبت أبشع الجرائم، تحاول اليوم الإيحاء بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تبذل مساع لتحرير الرهائن.
وفيما أشار الي أن الإرهابيين يتواجدون في الأراضي الباكستانية، صرح ان الباكستانيين قد أعلنوا ولعدة مرات أنهم بادروا باتخاذ إجراءات ضد هذه الجماعة الإرهابية وقد أدرجوا جماعة جيش الظلم علي قائمة الجماعات الإرهابية.
وفيما أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أن الباكستانيين لم يظهروا بعد صدق النية، وقال ان التصديق بحسن نواياهم ومدي جديتهم، رهن بعودة الرهائن الي أحضان أسرهم؛ مؤكدا ان الباكستانيين إكتفوا بإطلاق ثمة تصريحات فقط ولم يقوموا بمبادرة عملية لحد الآن في هذا الصدد.
وأكد فلاحت بيشة 'انه لا يمكن التريث أكثر من ذلك في هذا المجال' وتابع، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية عليها متابعة تبني آلية إقليمية لمواجهة الإرهابيين في غرب آسيا.
وصرح فلاحت بيشة، انه لا تتوفر أي عزيمة لمواجهة الإرهابيين في باكستان وأضاف، انه لا يمكن إنكار العلاقة القائمة بين الإرهابيين ومنظمة الإستخبارات السرية في جيش هذا البلد.
وتابع رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشوري الإسلامي، إذا ما لم تعمل هذه الدولة الجارة بواجبها في مواجهة الإرهابيين ضدنا، فان إيران يحق لها أن تتخذ الإجراءات اللازمة وفقا لميثاق الأمم المتحدة؛ مضيفا انه تم الإعلان مرارا عن هذا الموضوع الي باكستان.
وصرح فلاحت بيشة، ان الباكستانيين لم يعملوا بواجبهم في إرساء الأمن علي الحدود المشتركة مع باكستان، حيث يوجد مقر باكستاني واحد أمام كل 10 مقار إيرانية علي الحدود المشتركة.
وأوضح، ان الباكستانيين قاموا في نفس الوقت بتوظيف 150 ألفا من قواتهم علي الحدود المشتركة مع أفغانستان، فيما لديهم 4-5 آلاف من القوات الإقليمية وان العلاقة بين هذه القوات مع الجماعات الإرهابية أمر إعتيادي.
وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي، من الضروري الإنتباه الي هذا الموضوع، أن التحريض السياسي لباكستان ما زال مستمرا.
إنتهي/