استذكر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي "فاجعة حلبجة" التي تصادف 16 مارس، حين قصفها نظام صدام حسين بالسلاح الكيميائي قبل 19 عاما ما أدى إلى مقتل آلاف الأكراد من سكان المدينة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال عبد المهدي في بيان: "نستذكر اليوم فاجعة حلبجة، حيث حملت ذاكرتنا القريبة آلاما لا تنسى، وجراحا غائرة تركتها همجية الدكتاتورية حين قررت أن تهاجم الأبرياء بالغازات الكيميائية السامة، في جريمة إبادة جماعية، ذهلت لروعها الإنسانية جمعاء وهزت ضمير العالم، وكان يوما أسود آخر في سجل جرائم البعث الصدامي بحق أبناء شعبنا الكردي الذي عانى الأمرين أسوة ببقية العراقيين الذين مورست بحقهم جرائم القتل والتدمير والإبادة الجماعية".
وأضاف البيان أن "حلبجة كانت وستبقى رمزا للفداء وشاهدة على بشاعة الدكتاتورية. لكن عزاءنا أن الشعب العراقي بكل أطيافه قد خرج بعد فاجعة حلبجة، وهو أكثر تلاحما ومنعة تجاه التسلط، وأكثر عزيمة على القصاص من الجلاد".
وكانت طائرات النظام العراقي قصفت في 16 مارس من عام 1988، قبل أقل 5 أشهر على انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، مدينة حلبجة بالقنابل والصواريخ المزودة بمزيج من غاز الخردل وغيرها من الغازات السامة.
وأعلنت الحكومة العراقية آنذاك أنها كانت تحاول طرد القوات الإيرانية التي تسللت إلى المدينة، بينما يقول الأكراد إن قوات البشمركة الكردية هي التي استولت عليها وإن القوات العراقية استخدمت السلاح الكيميائي في محاولة لطردها منها.
ويعتبر هذا الهجوم الأكبر في التاريخ باستخدام السلاح الكيميائي ضد منطقة مأهولة بالسكان. وما يزال العديد من سكان حلبجة يعانون من تأثيرات غازات الهجوم السامة.
المصدر: وكالات