اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني النائب إيلي الفرزلي، اليوم الثلاثاء، أن زيارة وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو إلى لبنان منتصف آذار/مارس، لا تحمل في طياتها إلا المزيد من الانقسامات بوجه "حزب الله"، للضغط على الساحة اللبنانية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال الفرزلي لـ"سبوتنيك":" أصبح من الواضح أن هناك مقاربة لوضع المنطقة في المرحلة القادمة، مقاربة ضاغطة على الساحات في لعبة شد الحبال والكماش القائمة بين محورين، وطبعا تعد زيارة بومبيو استكمالا لزيارة دايفيد ساترفيلد، والظاهر منها أنها لا تحمل
في طياتها إلا المزيد من إعطاء قوة دفع للانقسامات القائمة في وجه "حزب الله"، وإرباك الساحة اللبنانية، ولا يظهر أفق خارج إطار زيارة ساترفيلد".
وأشار إلى أن زيارة رئيس الجمهورية إلى روسيا بغاية الأهمية لأن "هناك مواضيع مهمة جدا سيتم النقاش فيها، أولا مسألة العلاقات بين البلدين التي يجب أن تكون علاقات جيدة، ثانيا مسألة النازحين السوريين والدور الذي من الممكن أن تلعبه روسيا وهو دور لا
شك كبير، ولبنان أصبح لا يستطيع أن يتحمل بأي شكل من الأشكال مسألة النزوح السوري، وثالثا سيتم البحث في دور روسيا في المنطقة ومسألة الصراع العربي الإسرائيلي ومسألة حماية لبنان من التهديدات القائمة والتركيز على أن لبنان مركز حوار حضاراتوباستطاعه أن يكون كذلك".
ولفت الفرزلي إلى أنه "لا يمكن فصل الواقع السوري عن الواقع اللبناني وفقا لمنطق الجغرافيا السياسية ولا يمكن تصور أن لا يكون لروسيا دور في لبنان، والأميركيون يعرفون هذا الأمر وأعتقد حتى لو كان هناك فرملة لبعض التوجه تجاه روسيا، ولكن في نهاية
الأمر عليهم أن يتفقوا مع الروس".
وكان نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد قد قام بجولة على المسؤولين اللبنانيين بحث معهم مواضيع عدة أبرزها حملة الضغوط التي تتزعمها واشنطن على إيران، إضافة إلى التعبير عن مخاوف واشنطن من الدور المتنامي لـ"حزب
الله" في الحكومة الجديدة، كما ناقش واضطلع من المسؤولين اللبنانيين على الوضع الاقتصادي في لبنان وخطة الحكومة لمعالجته وتطبيق مؤتمر سيدر.
وكان قد أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه سيزور لبنان منتصف شهر آذار/مارس الجاري، وذلك ضمن جولة في المنطقة، وتعد الزيارة الأولى له إلى لبنان منذ توليه منصبه.
وسيجدد الوزير الأميركي على دعم الولايات المتحدة لمؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك الجيش اللبناني، وسيتم البحث مع المسؤولين اللبنانيين في العلاقات الثنائية بين البلدين و الوضع الإقتصادي وملف النازحين السوريين.
انتهی/