أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى موسكو، يوم السبت، أن ايران وروسيا قدمتا نموذجا جيدا للتعاون الاقليمي من اجل عودة الاستقرار الى المنطقة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي حديثه امام طلبة واساتذة اكاديمية العلوم الروسية، قال السفير مهدي سنائي: ان التعاون بين ايران وروسيا لعودة الاستقرار والهدوء، يشكل نموذجا ناجحا للتعاون الاقليمي.
وأضاف: ان محاولات أميركا خلال العقود الاخيرة للحفاظ على نظام أحادي القطبية في العالم، فاقمت من المشكلات العالمية، وأدت الى العديد من الازمات بدءا من حرب البوسنة وحتى العراق وافغانستان وليبيا وسوريا.
وتابع: بسبب المعايير الغربية المزدوجة خلال الاعوام الثلاثين الاخيرة، وانسحاب اميركا بشكل أحادي من معاهداتها مع سائر الدول، أوجد ظروفا خطيرة، ونشاهد بالتحديد إضعاف القوانين الدولية والمؤسسات الدولية كمنظمة الامم المتحدة.
وأكمل: في هذا الاطار، فإن علينا ان نتجه نحو التعاون الاقليمي، فالمنظمات الاقليمية من قبيل منظمة شنغهاي للتعاون، واتحاد اوراسيا ومنظمة اكو، تلعب دورا بناء في هذا التوجه، وبالطبع هذا لا يعني بالضرورة رفض القوى العالمية وعدم الاهتمام بها.
وبيّن، لذلك تحظى العلاقات الايرانية الروسية بأهمية كبرى، فكلا البلدين بمثلان الحضارة الآسيوية والاوراسية، ولديهما دور بنّاء في الربط بين هذه الطاقات، ونشاهد نموذجا لأهمية هذا التعاون في سوريا، والذي أدى الى إضعاف الارهاب وإقرار السلام في أغلب مناطق هذا البلد.
ورأى انه نظرا للتعددية القطبية في العلاقات الدولية، فإن تسوية القضايا الاقليمية لم تعد مرتبطة بإرادة القوى الكبرى، فالعديد من هذه القضايا يمكن تسويتها من خلال أداء دور القوى الاقليمية وسائر المؤسسات غير الحكومية.
واردف، نظرا لاهمية التوجهات الاقليمية والتي رأيناها في التعاون الايراني الروسي في سوريا، نأمل ان تبادر الدول الاخرى كالسعودية التي تعتمد في أمنها على الخارج، الى الانضمام الى هذه المسارات الاقليمية.
انتهى/