حلول لمعالجة الجدال العقيم بين الزوجين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۶۳۰
تأريخ النشر:  ۰۹:۴۹  - الأربعاء  ۰۶  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
تحتم الحياة الزوجية على الشريكين الخوض في نقاشات وجدالات بشكل يومي، إلا أن ما يميز الزواج الناجح عن غيره هو تحمل مسؤولية كلا الطرفين لأفعالهما، وما يتفوهان به بغض النظر عن شعورهما بالغضب الداخلي.

حلول لمعالجة الجدال العقيم بين الزوجينطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - لذلك، من المهم أن يتوقف الزوجان عن خوض نقاشات غير مجدية تؤدي مع مرور الوقت إلى تقويض أسس المودة والاحترام الذي يقوم عليه الزواج الناجح.

وخلصت المعالجة النفسية هارييت ليرنر - في مقال نشرته مجلة "سايكولوجي توداي" الأميركية - إلى أهم الآليات التي من شأنها أن تساعد الزوجين على إنجاح علاقتهما والعيش بسلام.

السيطرة على الغضب

ويعد عدم السيطرة على الغضب من أهم أسباب المشاكل التي تحدث بين أي زوجين. وانطلاقا من إحدى الحالات التي مرت بها أثناء عملها خلصت الكاتبة إلى أن الاسترسال في الجدال حول مسائل يومية -على غرار وجبات الطعام أو التخطيط للإجازات أو الإنفاق أو تزيين المنزل أو تربية الأطفال- يؤدي إلى عدم التوصل إلى حلول جذرية لإنهاء الخلافات القائمة.

هناك أساليب من شأنها أن تحسن علاقتك مع شريكة حياتك. ويمكن تحقيقها بتغيير أسلوب التعامل بين الزوجين. فالأمر منوط برغبة كلا الطرفين لتحقيق ذلك، فضلا عن اتباع بعض القواعد الأساسية.

لائحة قواعد مكتوبة

وتتمثل القاعدة الأولى بضرورة وضع الزوجين أساليب خاصة بكيفية تعاملهما مع بعضهما البعض حتى في ظل احتدام النقاش. ففي لحظات الغضب، نعتقد أن هذه المشاعر التي تنتابنا تمنحنا مبررا لقول أو فعل أي شيء تلك اللحظة.

بطبيعة الحال، نحن قادرون على السيطرة على نوبات الغضب والتصرف بشكل أفضل في حال كانت لدينا نية حقيقية في إنجاح علاقات الزواج. وفي حال لم يتمكن الزوجان من السيطرة على مشاعر الغضب، فمن المهم جدا الحصول على استشارة من قبل مختصين.

ومن المهم أن يقوم الزوجان بوضع لائحة مكتوبة تتضمن بعض القواعد التي سبق وأن اتفقا عليها، على غرار "لا للصراخ أو التنابز بالألقاب، أو عدم إثارة المشاكل قبل الخلود إلى النوم".

المبادرة بالتهدئة والاعتذار

القاعدة الثانية أن يتحمل كلا الطرفين المسؤولية لإنجاح زواجهما، ببذل مجهود حقيقي لتفادي تفاقم الصراع بينهما والسلبية التي قد تسود العلاقة.

وسيكون الأمر مجديا إذا قام أحد الطرفين بالأخذ بزمام المبادرة لإضفاء بعض حس الفكاهة، أو استخدام بعض الأساليب الجسدية -مثل اللمس أو تغيير نغمة الصوت- لتهدئة حدة النقاش والتعبير عن رفض الخوض في جدال عقيم. وبمرور الوقت، سيعمل ذلك على تقوية أسس الزواج.

مما لا شك فيه أن كلا الزوجين يرغب في أن يقوم الطرف المقابل بالمبادرة لتهدئة الوضع والاعتذار، خاصة إذا كان مقتنعا بأن الشريك هو الطرف المسؤول عن النقاش منذ البداية. ومع ذلك، يكمن النصر الحقيقي في وضع حدّ للنقاش المحتدم، والتعبير في وقت لاحق عن أسباب تباين وجهة نظرهما

انتهى/

رأیکم