بثت الجزيرة مساء الأحد تحقيقا استقصائيا كشفت فيه تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة بشأن عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في تركيا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - كشفت قناة "الجزيرة" القطرية عن تفاصيل جديدة بشأن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأظهر التحقيق، الذي جاء ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، صورا تعرض لأول مرة لفرن تم بناؤه في بيت القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي قبل الجريمة بأشهر، وقد خلصت التحقيقات التركية، وفقا لقناة "الجزيرة" إلى أن هذا الفرن تم استخدامه لإحراق أجزاء من جثة خاشقجي.
وبحسب القناة القطرية، فقد أفاد التحقيق بأن "السلطات التركية رصدت اشتعال الفرن على مدار ثلاثة أيام إثر إدخال الحقائب التي نقلت فيها أجزاء جثة خاشقجي إلى منزل القنصل السعودي، بعد أن قطّعها فريق الاغتيال داخل مبنى القنصلية حيث جرت عملية القتل". كما كشفت التحقيقات شراء سلطات القنصلية لعشرات الكيلوغرامات من اللحم للتغطية على عملية حرق أجزاء من الجثة في الفرن.
وقد توصل معد التحقيق إلى العامل الذي بنى الفرن وسجل شهادته بشأن بنائه، حيث أفاد بأنه تم بناؤه وفق مواصفات محددة بصورة مباشرة من القنصل السعودي، ومنها أن يكون الفرن كبير العمق، وقادرا على تحمل حرارة تتجاوز 1000 درجة مئوية، ومهيأ لصهر المعادن، وأن يعمل بالغاز.
كما توصل التحقيق إلى أن سلطات البحث الجنائي التركي عثرت على آثار دماء خاشقجي فوق جدران مكتب القنصل السعودي، بعد تمكنها بوسائل خاصة من إزالة الطلاء الذي وضعه فريق الاغتيال على هذه الجدران للتغطية على آثار الجريمة، كما أخذت بصمات أفراد هذا الفريق من فوق هذه الجدران.
وأعلن النائب العام السعودي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
انتهی/