عدل إخوان الجزائر عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 18 أبريل، وقرروا عدم إيداع ملف مرشحهم للرئاسة عبد الرزاق مقري، انسجاما مع موقفهم بالانحياز إلى الخيار الشعبي الرافض لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقرر مجلس شورى الحركة الذي أنهى اجتماعه مساء السبت عدم تقديم مرشح للرئاسة والامتناع عن إيداع ملف ترشح رئيس الحركة، الدكتور عبد الرزاق مقري، بعد نقاش ساخن ومتوتر بسبب حدة المواقف وحساسية الوضع.
ودافع رئيس الحركة ومرشحها المفترض مقري عن خيار المشاركة في الانتخابات حتى آخر لحظة، قبل أن يحسم الموقف لصالح عدم المشاركة بـ145 صوتا، ضد 97 صوتا كانت تدعم خيار رئيس الحركة في المشاركة.
ووصف المراقب العام السابق للإخوان في الجزائر والعضو المؤسس للحركة، سعيد مرسي،القرار بالتاريخي وموقف سيحسب للحرمة في الانحياز إلى صف الشعب وعدم المشاركة في مغامرة سياسية تقودها السلطة وتدفع يالجزائر نحو مجاهيل متعددة.
وكانت حركة "مجتمع السلم" قد قررت في شهر يناير الماضي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقدمت في 20 فبراير الماضي برنامج "الحلم الجزائري" الذي كان يفترض أن يدخل به المرشح مقري السباق الرئاسي.
وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي يقرر فيها الحزب المركزي لإخوان الجزائر، حركة مجتمع السلم، تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، بعد قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي جرت في أبريل 2014، بعد ثلاث استحقاقات متتالية سنوات 1999 و2004 و2009 ، كان قد دعم فيها الإخوان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ومن شأن قرار حزب إخوان الجزائر زيادة عزل السلطة، فإضافة إلى قرارهم عدم المشاركة في انتخابات 18 أبريل، قرر حزب العمال عدم تقديم مرشح عن الحزب للانتخابات، برغم أنه كان قد سحب استمارات الترشح لصالح رئيس الحزب لويزة حنون، كما يتوقع أن يقرر حزب طلائع الحريات الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، في اجتماع اللجنة المركزية عدم المشاركة في الانتخابات.
وتدفع عدم مشاركة هذه الأحزاب إضافة إلى الأحزاب التي قاطعت أصلا الانتخابات منذ استدعاء الهيئة الناخبة كالتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة العدالة والتنمية، كوادر هذه الأحزاب والتنظيمات الشبابية إلى المساهمة في تأطير الشارع والتفرغ لدعم الحراك الشعبي.
وبخلاف هذا الموقف قدم مرشح إسلامي وحيد حتى الآن ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة، ويتعلق الأمر برئيس حركة البناء، عبد القادر بن قرينة، الذي سلم اليوم ملف ترشحه إلى رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.
انتهى/