ضرورة تعاون البلدان الإسلامية في الأبحاث الطبية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۳۸۸
تأريخ النشر:  ۱۰:۱۱  - الأَحَد  ۰۳  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
الباحثون في أول ورشة عمل ضمن الدورة الخامسة لاجتماعات (STEP):
رأى العلماء والمتخصصون المشاركون في الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) أن التغلب على التحديات في مجال الأمراض المعدية وغير المعدية يحتاج إلى تعاون البلدان مع المؤسسات الدولية واتخاذ سياسات حكومية مؤثرة في هذا المجال.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - أفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) أن المركز الدولي للعلوم الحيوية والكيمياء (ICCBS) في جامعة كراتشي الباكستانية يستضيف من اليوم الأربعاء حتى السبت المقبل علماء مسلمين وغير مسلمين من الساكنين في البلدان الإسلامية من أجل المشاركة في الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) التي تعد من فعاليات مؤسسة المصطفى(ص)، حيث اجتمع هؤلاء العلماء في كراتشي بدعوة مشتركة من المؤسسة وجامعة كراتشي الباكستانية.

ضرورة تعاون البلدان الإسلامية في الأبحاث الطبية

وأقيمت صباح اليوم الأربعاء مراسم افتتاح الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) بحضور عدد من الشخصيات العلمية والمسؤولين.

وشارك في ورشة العمل الأولى في الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) والتي أقيمت تحت شعار: "الخطوات المؤثرة في عبور تحديات القطاع الصحي في العالم الإسلامي" كل من عضو لجنة إدارة مؤسسة المصطفى(ص)، رسول ديناروند بصفة مدير الورشة، المستشار التنسيقي للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي COMSTECH، خورشيد حسنين، ممثلة أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم(TWAS)، خديجة يوسف، الممثلة من منظمة الصحة العالمية، هدى عمر سالم بسالم، الباحث في مركز دراسات مرض السكري في الكويت، جاكو توميلهتو.

وقدمت ممثلة أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، الدكتورة خديجة يوسف خلال هذه الورشة تقريراً عن نشاطات الأكاديمية، استهلته بمقدمة عن تأسيس الأكاديمية وقالت: تم تأسيس هذه المؤسسة الدولية من قبل الدكتور محمد عبد السلام ومقرها في إيطاليا.

وأكدت أن البلدان تستطيع التغلب على التحديات عن طريق العلم، مضيفة: للأكاديمية خطط مختلفة البعض منها في مجال الصحة والسلامة، تقديم هبات مالية مختلفة من أجل البرامج البحثية أو المعدات، برامج تبادل الأساتذة، الطلاب، الباحثين والمتخصصين، دعم شركات الباحثين في المؤتمرات العلمية والمواد الاستهلاكية والمعدات المختبرية.

وأشارت ممثلي أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم إلى 17 خطة أبحاث مشتركة مع البلدان الأخرى وقالت: بالنظر إلى تعزيز قدرات العلماء الشباب ضمت شبكة الأكاديمية للعلماء الشباب 290 عضواً منذ تأسيسها في عام 2016.

وأكدت أن هذه الشبكة تعمل في مجالات عليمة مختلفة، هندسية وتقنية و57% من أعضائها يعملون في مجال الصحة والعلاج.
وتؤدي هذه الشبكة التي أطلق عليها اسم تي وان (T VAN) إلى ازدهار مواهب العلماء الشباب وقدراتهم في مجال إنتاج التقنيات ومعالجة مشاكل المجتمع.

وأضافت: أقامت هذه اللجنة حتى الآن العديد من الورشات التعليمية في بلدان مختلفة مثل الأرجنتين، ماليزيا وتونس.
وبعد ذلك عرض الدكتور توميلهتو نتائج دراسة حالة في المجتمع الكويتي، وأضاف: في هذه الدراسة اكتشفنا أن 20% من سكان الكويت مصابون بمرض السكري، وهذا العدد كبير.

ضرورة تعاون البلدان الإسلامية في الأبحاث الطبية

وتابع: وفي دراسة أخرى قيمنا تأثير تثقيف موظفي المستشفى لهؤلاء المرضى من أجل السيطرة على مستوى السكر في الدم في شهر رمضان، واكتشفنا أن التثقيف الصحي أدى إلى تحسين السلوكيات وبصورة خاصة في حالة مرضى السكري.

وقال رسول ديناروند أن الكثير من البلدان الإسلامية تعاني من مشاكل في مواجهة الأمراض المعدية وهناك بلدان تعاني من مشاكل في التوصل على طرق من اجل العلاج والحد من نسبة الإصابة بالأمراض غير المعدية؛ في بعض البلدان مثل الكويت، نواجه مشكلة أعلى نسبة للإصابة بمرض السكري غير المعدي، وفي بلدان إسلامية أخرى نعاني من مشكلة الأمراض المعدية.

وقالت المستشارة التنسيقية للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي COMSTECH، خورشيد حسنين: توجد تحديات في جميع المجالات ويجب على البلدان التغلب على هذه التحديات ضمن إطار سياسات حكومية ولا يمكن للمؤسسات الدولية سوى أن تقدم المشورة في هذا المجال.

وتابعت: إقامة الشبكات وتوثيق التواصل بين الباحثين ومجموعات الأبحاث والمؤسسات من الممكن أن يكون بالغ الأهمية، ويجب أن تكون النماذج الناجحة قدوة في هذا المجال.

ومن جانبها قالت السيدة هدى بسالم من منظمة الصحة العالمية: إن الدراسات في مجال الصحة والعلاج من الممكن أن تتم بشكل أفضل عند مشاركة مجموعات مختلفة.

وتابعت: يمكن تشخيص الكثير من الأمراض المعدية وعلاجها في المرحلة الأولى، ولكن هذا الأمر يفوق مقدرات البلد الواحد ويجب أن نتعاون جميعاً في هذا المجال.

وشهدت جامعة كراتشي الباكستانية، اليوم الأربعاء انطلاق الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) في مجال الأمراض المعدية وغير المعدية في القطاع الصحي وفي جانب الوقاية والتشخيص والعلاج وتستمر هذه الاجتماعات حتى يوم السبت 2 آذار/ مارس.

ومن الفعاليات الرئيسية للدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) التأكيد على دور عالِمات العالم الإسلامي في تطوير العلم والتقنية ومشاركتهن البارزة في هذه الدورة من الاجتماعات.
وتتناول هذه الدورة من (STEP) دراسة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في مجال الصحة وتدرس أحدث المقاربات والمنجزات الدوائية من أجل مواجهة هذه التحديات.

ويُقام على هامش الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP)، المعرض الثالث لـ "تعرف الصناعيين على إنجازات علماء العالم الإسلامي" (EISA) ويلتقي في هذا المعرض الذي سيستمر لمدة 4 أيام المستثمرون والشركات بالمهندسين والعلماء الذين نجحوا في إنتاج وتطوير سلع وخدمات جديدة.

وتقدم اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) فرصة لعلماء البلدان الإسلامية وباحثي العالم الإسلامي للالتقاء ببعضهم ومشاركة منجزاتهم وتجاربهم الناجحة بالإضافة إلى مشاركة ذلك مع العلماء الشباب.

انتهي/

رأیکم