رغم كل الدعايات والضجيج الاعلامي الطائفي المثار ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، والحديث عن الاضطهاد المزعوم لأهل السنة في ايران، فهل تعلم أن نسبة عدد مساجد اهل السنة الى عددهم هي اكبر من نسبة مساجد الشيعة الى عددهم في ايران.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - لا توجد احصائية دقيقة عن عدد مساجد أهل السنة في ايران، لكن متوسط التقديرات تتحدث عن وجود 15000 مسجد لأهل السنة في هذا البلد، أي ان هناك مسجد واحد لكل 500 مواطن سني في ايران، في حين ان هذه النسبة هي مسجد واحد لكل 2500 مواطن شيعي. مع ان السلطات الايرانية لا تفرق بين المذاهب الاسلامية، ولا تعتبر أهل السنة أقلية مذهبية، بل هم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
ورغم ان الدستور الايراني، اختار بعد انتصار الثورة الاسلامية، المذهب الشيعي الاثني عشري، مذهبا رسميا للبلاد، الا انه اعترف رسميا بثمانية مذاهب اسلامية، بما فيها المذاهب الاربعة، ويمنح الدستور لأتباع هذه المذاهب حقوق المواطنة كاملة. لذلك استطاعت الجمهورية الإسلامية الايرانية بنظرتها المعتدلة تجاه الفرق الإسلامية ان تصوغ النموذج المتوازن لإعطاء الحقوق المدنية لجميع اتباع المذاهب الاسلامية.
وعادة ما تكرر وسائل الاعلام ذات الهوى السعودي او الطائفي، هذه الاسطوانة المشروخة، بأن اهل السنة مضطهدين، ولا يوجد لهم مسجد واحد في طهران، في حين تؤكد مصادر سنية ايرانية، ان هناك 100 مسجد ومصلى لأهل السنة تنشط في طهران وضواحيها. هذا ما اكده ماموستا عزيز بابائي، امام صلاة الجمعة والجماعة لاهل السنة في مسجد صادقية بطهران.
وأكد الشيخ عزيز بابائي ان بعض وسائل الاعلام بما فيها راديو صوت اميركا، نقلت تصريحات مكذوبة عنه، بأن اهل السنة يعيشون بحذر في ايران، مشددا على انهم كانوا كذلك قبل الثورة، ولكن ازيلت الكثير من القيود بفضل الثورة بقيادة الامام الخميني (رض). والآن فإن اهل السنة يمارسون نشاطاتهم الدينية بكل حرية. كما ان لديهم حضور فاعل وواسع في الاجهزة الامنية والدوائر الحكومية.
وفي هذا السياق، أعلن إمام جمعة مدينة سنندج (شمال غرب ايران)، محمد أمين راستي، ان عدد المساجد الخاصة بأهل السنة في ايران زاد إلى أكثر من أربعة اضعاف منذ بدء الثورة الإسلامية في أواخر السبعينيات.
وقال راستي وهو عضو مجلس تخطيط مدارس العلوم الدينية لأهل السنة: "في المادتين 19 و20 من الدستور تم التطرق إلى حقوق الإسلام، بحيث أن جميع المذاهب تتمتع بنفس الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية استنادا إلى هذا القانون".
وأضاف أنه قبل الثورة "كان هناك 3 آلاف من طلبة أهل السنة يتابعون دراستهم الدينية، وحاليا يوجد 12 ألف طالب ولا يوجد أي عائق أمامهم، كما زادت المدارس الدينية لأهل السنة من 100 مدرسة قبل الثورة إلى 358 مدرسة"، معتبرا أن هذا يدل على مدى اهتمام إيران بتوفير أرضية ملائمة ليواصل هؤلاء الطلبة دراستهم الدينية.
وأوضح أنه قبل الثورة لم تكن تقام صلاة الجمعة والأعياد لأهل السنة بشكل رسمي، لكن بعد ذلك أقيمت هذه الصلوات بشكل رسمي في البلاد، وتضاعفت مساجد أهل السنة بشكل ملحوظ وارتفع عددها من 4 آلاف مسجد إلى 17 ألف مسجد.
وتفيد الاحصاءات الرسمية، ان هناك 500 إمام جمعة لأهل السنة في ايران. كما ان لديهم 15 نائبا في البرلمان الايراني.
المصدر: فارس