حذرت أوساط نيابية في البرلمان الأوربي السعودية من تحولها إلى أسوء دولة منبوذة على خلفية ارتكابها انتهاكات وصفتها بالوحشية وعدوانها على اليمن. وقال نواب في البرلمان إنه حان الوقت ليتخذ مجلس الاتحاد الأوربي موقفا موحدا حتى القمة الأوربية الشهر القادم بفرض حظر أوربي شامل على تصدير الأسلحة للسعودية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - إرث ثقيل من ارتكاب جرائم حرب في اليمن والتواطؤ مع الجماعات التكفيرية المتطرفة وانتهاكات حقوق الإنسان وعملية قتل الصحفي جمال خاشقجي، تقول مصادر إعلامية أوربية، بدلا" من أن يثني السعودية عن الاستمرار فيه ، فإنها أطلقت حملة علاقات تضليلية عامة وجيشا" من مجموعات الضغط بأموال طائلة منها أربعون ألف دولار شهريا" مثلا" لمجموعة اتصالات بوبليسيس الفرنسية العملاقة مقابل تلميع صورتها في فرنسا وبروكسل وواشنطن وعبر معهد دراسات عليا بلجيكي مهمته ، بحسب تسريبات خطيرة من البرلمان الأوربي، تنظيم لقاءات وزيارات تجميلية لسفراء ومسؤولين سعوديين إلى الاتحاد الأوربي بغية صرف النظر عن تحول السعودية إلى أسوأ دولة منبوذة
يقول فرانك سشوالبا هوث الخبير الاستراتيجي في البرلمان الأوربي: " تراجعت اهمية السعودية ولم يعد لها تلك الاهمية كالسابق السعودية الآن اصبحت المرشحة الاقوى لمجموعة الدول المنبوذة في العالم".
اعتراضات بالجملة وموجة غضب في أوساط نواب البرلمان الأوربي إذن، مع ارتفاع نبرة إداناته المتتالية، يأمل الآن من المجلس الأوربي بعد قرار تبناه بموقف موحد لوقف تصدير الأسلحة للسعودية في عدوانها على اليمن والإفراج الفوري عن كل المعتقلين تحت التعذيب وفق ضحايا ومعارضين سعوديين وأيضا" بحرينيين وثق البرلمان شهاداته
وفي هذا الصدد قال أنطونيو بنزاري، رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوربي: " ينبغي على اوروبا ان تتجاوز عن مواقفها التي تتصف احيانا بالتناقض والازدواجية فيما يتعلق بالعلاقات التجارية وخاصة بما يتعلق ببيع السلاح للسعودية".
هذا، وفيما كشفت ألمانيا عن لجوء ما يقل عن 150 سعوديا إلى إحدى ولاياتها خلال الشهر الحالي فقط، يتوقع المراقبون بأن تتصدر السعودية قائمة الدول المصدرة للاجئين الهاربين من القمع والتهديد والملاحقات التي تطالهم حتى في دول اللجوء
وضع المفوضية الأوربية من جهتها السعودية على اللائحة السوداء للدول المبيضة للأموال في تمويل الإرهاب،يبدو أنه حفز البرلمان ربما على المضي في تهديده بمواجهة السعودية داخل مجلس حقوق الإنسان في دورته المقبلة بجنيف.
انتهى/