خبير أرميني: لا يمكن لأمريكا أن توقف توسيع العلاقات بين إيران وأرمينيا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۶۹۲۴
تأريخ النشر:  ۱۱:۵۴  - الأَحَد  ۲۴  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
قال الخبير والمحلل الأرميني، إن أرمينيا وإيران، بلدان صديقان وشقيقان، يرتبطان بعلاقات ثنائية عريقة، ولن يسمحا بتدخل امريكا لمنع توسيع العلاقات بين طهران ويريفان.

خبير أرميني: لا يمكن لأمريكا أن توقف توسيع العلاقات بين إيران وأرمينياطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - و من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الأرميني 'نيكول باشينيان' طهران في 27 فبراير، وهذه الزيارة ستولد حافزا جديا للتنمية الشاملة للعلاقات بين الجانبين.

ويتعين علي إيران وارمينيا اتخاذ تدابير جديدة لتعزيز العلاقة، مع تولي 'نيكول باشينيان' منصب رئيس الوزراء والرغبة القوية للبلدين في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. يتمتع البلدان بعلاقات سياسية جيدة لسنوات عديدة، لكن لم تدرج حتي الآن حركة اقتصادية مهمة علي جدول الأعمال، بالطبع، اتخذت بعض التدابير مقارنة بالسنوات السابقة، لكن مستوي العلاقات الاقتصادية الحالية يمكن أن يكون أعلي بكثير من المستوي الحالي.

وبهذا الشان، قال الدكتور 'وارطان وسكانيان'، المحلل ورئيس كرسي العلوم الإيرانية في جامعة يريفان الحكومية، في مقابلة حصرية مع مراسل إرنا، حول أهداف زيارة 'باشينيان' لطهران، وأجندة المحادثات المحتملة مع المسؤولين الإيرانيين، إن زيارة رئيس الوزراء الأرميني إلي طهران بعد تطورات العام الماضي في أرمينيا، تحظي باهمية خاصة. أعتقد أنه بعد هذه التطورات، من الضروري أن تطرح حكومة أرمينيا الجديدة وجهات نظرها وأن تقدم صورة أوضح عن السياسة الخارجية لحكومة يريفان إلي المسؤولين في البلد الصديق والشقيق إيران.

ولهذا السبب، يمكن للاجتماعات الثنائية علي أعلي المستويات السياسية أن توفر أفضل الفرص وتلعب دوراً هاماً في هذا الصدد.
وأضاف: من ناحية أخري، فإن الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيما الحظر الذي فرضته واشنطن علي إيران، أوجد ظروفا جديدة، ولهذا السبب تحتاج أرمينيا إلي أن تكون علي علم تام من إيران حول هذه التطورات.

** تطوير العلاقات الاقتصادية يتطلب قرارا جادا
و حول تقييمه للمستوي الحالي للعلاقات بين البلدين، صرح واسكانيان، بان أرمينيا وإيران، بوصفهما بلدين وشعبين يتمتعان بثقافة حضارية ورؤية عالمية، سعيا من أجل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية لسنوات عديدة. في القطاع الاقتصادي، هناك إمكانية هائلة لتنمية العلاقات، والتي فشل البلدان للأسف في أن يتم استغلالها بشكل فعال وعملي.
وقال إنه يتعين علي إيران وأرمينيا، باعتبارهما بلدين لهما أفاق واضحة في المنطقة، بذل أقصي الجهود لتحقيق مكاسب كبيرة في المجال الاقتصادي.

وأشار إلي الإنجازات التي تحققت في العلاقات بين البلدين، وقال إن الإنجازات التي تحققت حتي الآن في المجال السياسي، بما في ذلك التعاون الوثيق، وفي بعض الحالات، الإعلان عن مواقف متطابقة في إطار المنظمات الدولية وكذلك فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي.
ومن بين الإنجازات التي تحققت في مجال الاقتصاد يمكن الاشارة الي تبادل الغاز والكهرباء ونقل البضائع وتوسيع العلاقات السياحية. كما يمكن أن أشير إلي التعاون العلمي والثقافي بين البلدين، بما في ذلك قسم الدراسات الإيرانية التابع لجامعة يريفان الحكومية، والذي يلعب دورا فعالا بين الجانبين.

وقال واسكانيان حول أفاق العلاقات بين إيران وأرمينيا : رؤية العلاقات الثنائية في المجالين الاقتصادي والسياحي واضحة للغاية، شريطة أن نشهد تحركات جديدة في دفع المصالح المشتركة للبلدين.

** تدخل امريكا لن يؤثر علي توسيع العلاقات
و ردا علي سؤال بشأن محاولة أدارة ترامب، عرقلة تطور العلاقات بين طهران ويريفان، قال المحلل الأرميني : أعتقد أنه في الوقت الذي تحاول فيه الأدارة الأمريكية الحالية، وضع العراقيل امام توسيع العلاقات بين إيران وأرمينيا، فإن التاريخ الطويل للعلاقات بين البلدين والشعبين لن يسمح أبداً بالتدخل الأجنبي في هذه العلاقات. إن الوجود النشط والوجود الظاهر لإيران في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية في أرمينيا يمكن أن يساعد في مواجهة هذه التدخلات.

وأكد الأستاذ بجامعة يريفان أنه لا يوجد عائق أمام العلاقة الإستراتيجية بين إيران وأرمينيا ، ويجب علي الأطراف أن تبذل أقصي ما في وسعها في هذا الصدد.

وفي ختام اللقاء، وفي تقييم العلاقات بين إيران وأرمينيا في اطار التعاون الاتحاد الأوراسيوي ، قال: إن دور الاتحاد الأوروبي الآسيوي في العلاقات الثنائية يمكن أن يكون ذا أهمية كبيرة في مختلف جوانب الاقتصاد. أحد الجوانب هو ربط إيران بالأسواق الأوراسية الجذابة وثانياً، تعاون إيران مع الاتحاد الأوروبي ، باستخدام العلاقات مع أرمينيا.

انتهى/

الكلمات الرئيسة
رأیکم