لوحة "المخلص" التي يملكها ابن سلمان وسط جدل جديد

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۶۴۳۰
تأريخ النشر:  ۱۷:۳۱  - الأَحَد  ۱۷  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
نشرت صحيفة "صندي تلغراف" تقريرا لمراسلتها داليا ألبيرغ، تقول فيه إن متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس سيرفض عرض لوحة المسيح "مخلص العالم" أو "سالفاتور موندي" ضمن فعاليات معرض لوحات الرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي.

لوحة طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن اللوحة، التي رجحت تقارير صحافية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من اشتراها، مقابل 450 مليون دولار خلال العام 2017، تعد واحدة من نحو 20 لوحة رسمها دافنشي، لكنها أثارت الجدل حول سعرها وصاحبها.

وتلفت ألبيرغ إلى أن اللوحة بعدما بيعت بهذا المبلغ القياسي اختفت تماما، ولا يعرف أحد أين هي، موضحة أن متحف اللوفر في أبو ظبي أعلن عن موعد عرضها، ثم عاد وألغى قراره فجأة، ودون أن يوضح أسبابه، مشيرة إلى أن قرار اللوفر في باريس مرتبط بالجدل المثار حولها وحول مالكها.

وتنقل الصحيفة عن المستشار السابق والخبير في برنامج ترميم لوحات دافنشي لمتحف اللوفر، جاك فرانك، قوله إن "الساسة وعلى أعلى المستويات في الدولة الفرنسية، والمسؤولين في متحف اللوفر يعلمون أن سالفاتور موندي ليست لدافنشي"، وهو أحد خبراء الفن الذين يعتقدون أن هذه اللوحة، التي اشتراها ولي العهد، هي من رسم أحد مساعدي دافنشي في مرسمه.

وأضاف فرانك أنه كتب رسالة للرئيس الفرنسي يحذره من افتتاح معرض اللوفر الخاص بلوحات دافنشي إذا كان سيقدم لوحة المسيح بينها، وهي لوحة تصور السيد المسيح مخلصا للعالم، مشيرا إلى أن عرضها مع الأعمال الأصلية لدافنشي مثل الموناليزا "سيكون فضيحة كبيرة".

ويفيد التقرير بأن اللوحة التي كشف عنها لأول مرة عام 2011، وخضعت لعملية ترميم مكثفة قبل أن تعاود الظهور مرة أخرى لتباع في مزاد في قاعة كريستيز في نيويورك عام 2017، اتضح أنه طرأ عليها الكثير من التغيير بعد مقارنة الصور القديمة لها بصورها الحديثة.

وتورد الكاتبة نقلا عن فرانك، قوله إن متحف اللوفر يعد المتحف الأكبر من ناحية المقتنيات الفنية التي تعود إلى دافنشي، و"لديه موناليزا والقديسة آن ويوحنا المعمداني ولوحة أصلية من مريم العذراء.. سيكون من العار أن يكون عمل (مرسم ليوناردو) إلى جانب موناليزا، وكتبت لماكرون ألا يقوم بافتتاح المعرض لو تمت إضافتها، وأخبرني الكثير من الساسة بضرورة وقف ذلك"، وأضاف: "لا يمكن لماكرون أن يتنازل وهو يفتتح معرضا تظهر فيه لوحة ليست لليوناردو إلى جانب موناليزا، وتقدم على أنها رائعة، وهذا أمر مستحيل".

وتابع فرانك قائلا إن ساسة ومسؤولين في اللوفر عبروا له عن قلقهم، و"أخبرني أحد العاملين في اللوفر قائلا: آمل ألا يكون ذلك الرعب في اللوفر أبدا".

وتلفت الصحيفة إلى أن مدير المتحف جون لوك مارتينز قد عبر في تصريحات إذاعية عن أمله في الحصول على اللوحة من أجل عرضها في المعرض.

وبحسب التقرير، فإن الغموض ظل يغلف اللوحة، واختفت بعد عرضها في المتحف الوطني البريطاني عام 2011، لتظهر في مزاد كريستي عام 2017، وبعد أسابيع من التكهنات حول المشتري لها تبين أنه محمد بن سلمان.

وتختم "صندي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن جدالا ثار حول طريقة ترميم هذه اللوحة، فقال مدير موقع "آرت ووتش" البريطاني المتخصص في نقد الأعمال الفنية، مايكل دالي، إن قرار اللوفر عدم عرض اللوحة يعد "تطورا خطيرا، وما لدينا الآن هو عمل غير كامل، ولا أحد يؤمن فيه، أو يقول أين هو، ولا أحد سيترك الحديث عنه".

 

انتهی/

رأیکم