نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الأطعمة التي يستحسن عدم تناولها صباحا على معدة خاوية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الأشخاص يفضلون الصيام بشكل متقطع من خلال المباعدة بين أوقات الوجبات، لتصل مدة الصوم إلى 16 ساعة بين الوجبة والأخرى. ويرى خبير التغذية دانييل أورسوا أن "هذه العادة أثبتت فعاليتها".
وشددت الصحيفة على ضرورة أخذ سلسلة من المبادئ التوجيهية الغذائية بعين الاعتبار؛ لتجنب إلحاق الضرر بصحة المعدة، بعد ساعات طويلة من الخمول. وفي كل الأحوال، علينا تجنب الصيام لفترات طويلة؛ لأن ذلك لا يستند إلى أي أسس علمية. وبالنسبة للخبير في الكيمياء الحيوية خوسي ميغيل موليت، فإن ما يسمى "حمية التخلص من السموم" القائمة على الصيام لفترات طويلة ليست سوى "عذر تسويقي لبيع العصائر باهظة الثمن".
وذكرت الصحيفة بعض أصناف الطعام التي يمكن أن تتسبب في توعك صحي لدى بعض الأشخاص مثل الغثيان والارتجاع المعدي، خاصة عند استهلاكها على معدة فارغة.
وأوردت الصحيفة أنه حسب أخصائي التغذية خوان كارلوس مونتيرو، يمكن للكافيين الموجود في القهوة والشاي والشكولاتة والمشروبات الغازية أن يسبب نوعا من المغص في المعدة، يكون عادة في شكل ارتجاع أو التهاب، خاصة عند استهلاكها على معدة خاوية. وأضاف هذا الأخصائي أن "تناول الطماطم على الريق يمكن أن يسبب حموضة وأعراضا محتملة للارتجاع". وفي هذه الحالة، من المستحسن تناول أطعمة أخرى، للتقليل من آثار الطماطم، أو تناولها بعد بضع ساعات من انتهاء الصيام.
ونقلت الصحيفة عن الخبير مونتيرو أن المعجنات والوجبات الخفيفة المعالجة والحلويات والأطعمة المالحة "ليست صحية، وغالبا ما تكون مزعجة للمعدة"، وينبغي تجنب تناول هذه الأطعمة على معدة فارغة. وأوضح خبير التغذية بالوما كينتانا أنه "إذا كنت ترغب في تضمين مثل هذه الأطعمة غير المرغوب فيها في نظامك الغذائي، مثل المخبوزات التي تحتوي على السكريات والدهون المهدرجة، فإن هناك عدة أسباب تدفعك إلى عدم تناولها في الساعات الأولى من اليوم وعلى بطن خاوية، من بينها أن جسمك سيستمر في طلبها طوال اليوم".
وأكدت الصحيفة أن استهلاك هذا النوع من الأطعمة في الصباح الباكر بعد عدة ساعات من الصيام لا يبدو فكرة جيدة، لأنه حسب كوينتانا "ستكون الاستجابة الأيضية على المستوى الهرموني في هذا الوقت أسوأ مقارنة ببقية الأوقات". وشدد خبير التغذية على ضرورة تجنب إدراج هذا النوع من الأطعمة في نظامك الغذائي في أي حال من الأحوال. ويتمثل الخيار الأفضل في اختيار "الأطعمة الأساسية التي لا تتسبب في ارتفاع مستوى الأنسولين، مثل البيض المخفوق مع الموز والتفاح، أو عصيدة الشوفان منزلية الصنع مع المكسرات".
ونصح كوينتانا بعدم شرب الكحول تحت أي ظرف من الظروف، خاصة عند الصيام، نظرا لأن عملية استقلابه تتم بشكل أسرع على معدة خاوية. وأشار خبير التغذية إلى أنه يمكن للأشخاص العاديين استهلاك الحمضيات بعد الصيام. أما النساء الحوامل والأشخاص المصابون بالتهاب المعدة أو فتق الحجاب الحاجز أو أمراض الجهاز الهضمي، فعليهم تجنب استهلاك الحمضيات؛ لأنها ستسبب لهم المزيد من المشاكل عند الهضم.
وأوضحت الصحيفة أن شرب الشاي أو حتى كوب بسيط من الماء على معدة فارغة يمكن أن يجعلنا نشعر بتوعك صحي. وبين مونتيرو أن "بعض الأشخاص لا يستطيعون تحمل الماء البارد في فصل الشتاء، وقد يشعرون بالإعياء إذا شربوا بسرعة بعد الصيام حتى لو كانوا عطشى. كما أن بعض الأشخاص لا يتحملون شرب الماء الساخن". وفي هذه الحالة، يوصي مونتيرو بضرورة شرب الماء ببطء.
وأشارت الصحيفة إلى أن استهلاك الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز والمعكرونة والأرز، ليس الخيار الأفضل بعد فترة من الصيام، لأنها سوف تتسبب في ارتفاع الأنسولين، الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع السكر في الدم، ومن ثم تراجعه في وقت لاحق. ويؤكد كوينتانا أنه "من الأفضل أن نختار دائما الأطعمة التي تحتوي على الألياف والكربوهيدرات بطيئة الامتصاص، مثل رقائق الشوفان والفاكهة والخضار".
انتهی/