أدان السفیر الایراني في منظمة الامم المتحدة اسحاق آل حبیب، التدخل الامريكي في الشؤون الداخلية لفنزويلا، معتبراً إن التطورات الراهنة في فنزویلا قضية داخلية لا تشكل تهدیداً للسلام والامن الاقلیمي والدولي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - إن السفیر الایراني في منظمة الامم المتحدة اسحاق آل حبیب، شارك في اجتماع لمجموعة عدم الانحیاز عقد حول موضوع فنزویلا أمس الثلاثاء، في مقر منظمة الامم المتحدة في نیویورك، منوهاً إلى إن التطورات الراهنة في فنزویلا هي قضیة داخلیة لا تشكل تهدیدا للسلام والامن الاقلیمي والدولي.
واكد آل حبيب إن أي اجراء خارجي لا یمكن أن یتم دون موافقة صریحة من الحكومة الفنزویلیة واضاف، انه لا یحق لاحد ان یصدر الاوامر بان ماذا یفعلوا وماذا لا یفعلوا او اي نظام ینتهجوا او اي سیاسات یتخذوا.
وتابع السفیر الایراني، ان الاهم من كل ذلك هو انه لا یحق لاي دولة او منظمة ان تقرر مدى دیمقراطیة او قانونیة اي مؤسسة وطنیة لدولة اخرى ، اذ انه وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان والمیثاق الدولي للحقوق المدنیة والسیاسیة فان إرادة الشعب هي اساس اقتدار وشرعیة الحكومة.
واكد بأن هذا الامر حق ذاتي لا یمكن أن یكون مشمولاً بشرط مثل الاعتراف به رسمیاً من قبل دولة او منظمة ما وینبغی احترامه بقوة، لذا فان جمیع سیاسات امیركا العدائیة واجراءاتها اللاشرعیة والاستفزازیة یجب ان تتوقف.
واشار سفير إيران في الامم المتحدة الى ان امیركا بشنها حربا اقتصادیة وفرضها اجراءات حظر احادیة الجانب قد خلقت الازمة الاقتصادیة فی فنزویلا واضاف، ان امیركا تستغل هذه الازمة ذریعة لتریر عدائها لفنزویلا في حین انه لا یوجد اي شیء یبرر التدخل فی شؤون الدول الاخرى.
وصرح بان امیركا ترید من وراء اجراءاتها هذه فقط الحفاظ على مصالحها فی هذه المنطقة التي تعتبرها بمثابة فنائها الخلفي ولا تسعى من اجل دعم الدیمقراطیة وحقوق الانسان كما تدعی اذ ان مثل هذه السیاسات انما تضر بالدیمقراطیة وحقوق الانسان بصورة جدیة.
واكد آل حبیب بان امیركا ومن اجل الوصول الى اهدافها تتابع سیاسة الانقلاب المدني لاسقاط حكومة منتخبة على اساس الدستور والدیمقراطیة، وان الهدف النهائي من وراء ذلك هو الهیمنة على نفط فنزویلا وهذا هو اسلوب امیركا الدائم للتدخل في شؤون الدول الاخرى واسقاط الحكومات المنتخبة دیمقراطیا ومن ضمنها ایران عام 1953 .
ووصف سفير إيران في الامم المتحددة سیاسات امیركا تجاه فنزویلا بانها عدائیة ومتغطرسة واستفزازیة ومزعزعة للاستقرار واضاف، ان هذه الاجراءات تعد انتهاكا واسعا للمبادئ الاساسیة للحقوق الدولیة خاصة المادة الثانیة من میثاق الامم المتحدة.
واعتبر سفیر ایران فی الامم المتحدة محاولات امیركا ومنها استغلال مجلس الامن في هذا المجال تدخلا صارخا في الشؤون الداخلیة لدولة اخرى وهو امر محظور صراحة بواسطة المادة الثانیة من میثاق الامم المتحدة.
واكد بان ایران تدین باشد العبارات هذا الانتهاك الواسع للقواعد الدولیة من قبل امیركا واضاف، ان من ضمن مبادئ حركة عدم الانحیاز رفض أي محاولة لتغییر الدستور او تغییر الانظمة او التدخل في الشؤون الداخلیة للدول الاخرى.
واكد بانه لا ینبغي تحمل مثل هذه السیاسات المتغطرسة اكثر من هذا 'لانه غیر هذه الحالة ستؤدي استمرار هذه الوتیرة الى زیادة اجراءات امیركا اللاقانونیة والاحادیة الجانب والتي من شانها ان تؤدي تالیا الى الاستبداد والدكتاتوریة والفوضى الدولیة.
وصرح بانه ینبغی على حركة عدم الانحیاز ان تعارض بقوة محاولة امیركا استغلال مجلس الامن لتمریر سیاساتها اللاشرعیة وقال، اننا ندعم بقوة حق الحكومة والشعب الفنزویلي لاتخاذ القرار حول كیفیة معالجة الوضع الراهن من دون اي تدخلات اجنبیة.
انتهى/