أكد السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي موقف بلاده "المبدئي الثابت والداعم لسورية شعباً وقيادة" والتزامها بموقفها هذا حتى تحقيق النصر الكامل على المؤامرة التي استهدفت سورية وأنها تدعم سيادة سورية ووحدة أراضيها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وخلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة بدمشق بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، أوضح السفير ترك آبادي، أن الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين البلدين خلال الفترة الماضية جاءت "بوتيرة عالية لما تقتضيه الظروف الراهنة ولأهمية وحساسية الظرف الذي يمر به البلدان".
وبين السفير الإيراني أن زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى دمشق مؤخراً حققت نجاحاً كبيراً ما دفع بالتعاون الثنائي قدماً فاحتضنت في طياتها التوقيع على الكثير من الاتفاقيات والنصوص التي تؤطر التعامل والتعاون المستقبلي بين البلدين وهي في إطار تأكيد بلاده وقوفها إلى جانب سورية في مرحلة إعادة الإعمار.
ولفت السفير ترك آبادي إلى أن الزيارة التي أجراها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران خلال الأيام القليلة الماضية جاءت في إطار التعاون والتشاور المستمر حيث ناقش المسؤولون من البلدين التطورات والأوضاع في الساحات الدولية والكثير من الهموم والنقاط المشتركة.
وأشار ترك آبادي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية منذ انتصار الثورة الإسلامية فرضت على إيران إجراءات قسرية أحادية الجانب إلا أن إيران استطاعت بقوتها الذاتية مواجهة تلك الإجراءات وطورت التكنولوجيا والصناعات لديها وهي مستعدة لتقديم خبراتها ومساعدة الأصدقاء في سورية في مختلف المجالات.
وأكد السفير الإيراني استمرار بلاده بالمشاركة في اجتماعات أستانا التي ساهمت في خفض التصعيد حتى الوصول إلى حل للأزمة في سورية، إضافة إلى مشاركتها في اجتماعات قمة الدول الضامنة في سوتشي، مبيناً التزام بلاده بما يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي ورغبتها في تسهيل وتحقيق ذلك.
وأشار ترك آبادي إلى وجود فكرة جدية تهدف إلى تطوير التواصل بين إيران وسورية والعراق فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية والغاز والنفط والطرق الجوية والبرية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الثلاث.
وأكد ترك آبادي أن التحالف بين سورية وبلاده مبدئي ومستمر رغم الصعاب منذ 40 عاماً حيث وقف الشعب السوري وقيادته إلى جانب إيران في السابق واليوم تقف إيران وشعبها إلى جانبهم.
انتهى/