قال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون، اليوم الاثنين، إن بريطانيا يجب أن تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية لدعم مصالحها العالمية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأضاف أن الحدود بين السلام والحرب "غير واضحة"، ويجب على بريطانيا وحلفائها أن يكونوا مستعدين "لاستخدام القوة الغاشمة للحفاظ على مصالحهم".
ويقول ويليامسون في الخطاب الذي أوردت "رويترز" مقتطفات منه: "لقد قادنا خروج بريطانيا إلى لحظة عظيمة في تاريخنا…اللحظة التي نحتاج فيها إلى تعزيز وجودنا العالمي وزيادة فتك أسلحتنا وزيادة ثقلنا".
وكشف ويليامسون عن ملامح المهمة الأولى لأكبر حاملة طائرات بريطانية "الملكة إليزابيث"، حيث ستشارك في الأعمال الحربية في البحر المتوسط والشرق الأوسط والمحيط الهادي، وستكون على متنها سربين من مقاتلات F-35 البريطانية والأمريكية.
وأشار الوزير إلى العلاقات العسكرية الوثيقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأيد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعي من أجل التعامل بشكل أفضل مع ما يسميه "الاستفزازات الروسية".
وحول توتر العلاقات بين موسكو والغرب بسبب قضايا تشمل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا والادعاءات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة والوقوف وراء هجوم سالزبوري في بريطانيا، علق الوزير البريطاني على ذلك، بقوله إن "على روسيا أن تدفع ثمن مثل هذه الأفعال".
وأضاف أن "الحديث فقط والفشل في اتخاذ قرارات، يجعل الآخرين ينظرون إلى بريطانيا على أنها ليست أكثر من مجرد نمر من ورق".
هذا، وتعيش بريطانيا وسط أخطر أزمة سياسية تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، في الوقت الذي تسعى فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة على ترك الاتحاد الأوروبي لتنهي أكثر من 4 عقود من الاندماج السياسي والاقتصادي في أوروبا.
وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعتبر بمثابة ضربة للغرب، الذي يحاول أن يصمد أمام القوة الروسية والصينية، وأيضا سياسة الولايات المتحدة في ظل قيادة دونالد ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها.
انتهى/