التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عددا من كبار المسؤولين الايرانيين بينهم الرئيس حسن روحاني في طهران وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة. زيارة وزير الخارجية السوري الى طهران تأتي في مرحلة مصيرية من مراحل الحرب التي تقودها الدول الداعمة للارهاب على سوريا ومحور المقاومة الذي تقوده إيران.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - لدى استقباله وزير الخارجية السوري، وليد المعلم في طهران، قال الرئيس الايراني حسن روحاني: منذ انتصار الثورة الاسلامية، انطلقت العلاقات الودية والوثيقة بين طهران ودمشق، باهتمام خاص من قبل قيادتي البلدين، وهذه العلاقات ستستمر بسرعة أكبر وفي جميع المجالات بما يخدم مصالح الشعبين.
وأكد روحاني أن إرساء الاستقرار والامن التام في سوريا وعودة الحياة العادية فيها، هو من أهداف ايران الاقليمية وسياستها الخارجية.
وأشار روحاني الى سوريا وحتى تحقيق النصر التام، مازالت تواجه المشكلات والعقبات، قائلا: ان التغلب على هذه المشكلات هو من الاهداف المشتركة بين البلدين، لذلك من الضروري ان نعزز التعاون والتنسيق فيما بيننا في جميع المجالات أكثر فأكثر.
من جهته قدم مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي التهنئة للحكومة السورية والشعب السوري وكذلك لمحور المقاومة بالانتصارات التي تم تحقيقها في سوريا الشقيقة مشيرا إلى أن سوريا بصمودها ومقاومتها تعتبر مثالا يحتذى به في مواجهة الأعداء والإرهاب.
وأكد ولايتي خلال لقائه المعلم والوفد المرافق له عزم وتصميم إيران على استمرار وقوفها إلى جانب سوريا في وجه الهجمة الغربية الشرسة التي تستهدفها والتي تقف وراءها الصهيونية والولايات المتحدة الامريكية معربا عن ثقته بأن النصر سيكون حليف سوريا نظرا للعزيمة الصلبة والصمود الموجودين لدى الشعب السوري وقيادته.
وسبق ان اكد امين المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني، خلال استقباله وزير الخارجية السوري، انه في حال استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا سيتم تنشيط التدابير المتخذة للردع والرد الحازم والمناسب بشكل يكون درساً لحكام الكيان الصهيوني المجرمين.
واشار شمخاني الى الوتيرة المتنامية للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خاصة التجارية والاقتصادية، قائلا، ان عودة الامن الى سوريا هي فرصة مهمة لايصال الخدمات الى الشعب الذي عاني في هذا البلد، مضيفا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما كانت الى جانب سوريا في محاربة الارهاب، فإنها لن تبخل في تقديم الدعم والاستشارة في مرحلة اعادة اعمار هذا البلد.
ونوه شمخاني الى ان التعاون بين ايران وسوريا في محاربة الارهاب التكفيري حقق انجازات لايمكن انكارها للمنطقة والامن الدولي وان هذه الوتيرة ستستمر حتى انهاء الازمة الامنية في هذا البلد.
واعتبر شمخاني استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني على الاراضي السورية والتعرض للجيش وقوى المقاومة وانتهاك سيادة هذا البلد امراً غير مقبول، قائلا، في حال استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا سيتم تنشيط التدابير المتخذة للردع والرد الحازم والمناسب بشكل يكون درساً لحكام الكيان الصهيوني المجرمين.
ومن جهته قال المعلم: "الحكومة السورية تعتبر أن من واجبها الحفاظ على أمن القوات الإيرانية في سوريا". وأضاف: "المستشارون العسكريون الإيرانيون في سوريا جاؤوا بدعوة من الحكومة السورية ومهمتهم تعزيز قدرات القوات السورية المسلحة".
إلى ذلك بحث المعلم مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، العلاقات الثنائية والمستجدات السياسية للأزمة السورية، واجتماع قادة ايران وروسيا وتركيا في سوتشي.
من جهته اعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني لدى استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان صمود الشعب السوري امام مغامرات الاعداء اعطى ثماره اليوم .
واشار لاريجاني الى العلاقات العريقة والواسعة بين ايران وسوريا وقال لحسن الحظ ان العلاقات بين البلدين متنامية وان هذا النهج ستواصل.
وبدوره قدم الوزير المعلم التهنئة لإيران قيادة وشعبا بحلول الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية والتي كانت لها آثار ايجابية لم تقتصر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحسب وإنما امتد تأثيرها ليشمل المنطقة.
وانتقد الحظر الاميركي الظالم ضد ايران، مؤكدا بان مؤامرة الاميركيين ضد الجمهورية الاسلامية على غرار مؤامراتهم ضد الشعب السوري مصيرها الفشل، لافتا الى ان الحظر الاقتصادي الاميركي برهن عدم وعي ترامب لحقيقة طاقات وارادة الشعب الايراني.
***
ونظرا للتطورات المهمة التي تشهدها سوريا على الساحتين السياسية والميدانية تكتسب زيارة المعلم الى طهران اهمية مضاعفة خاصة على ضوء التحضيرات لقمة سوتشي الثلاثية التي تجمع ايران وروسيا وتركيا الشهر الجاري للبحث بشأن الحل السياسي في سوريا وكذلك تطورات الاعلان الامريكي بالانسحاب من شرق الفرات والشمال السوري وما ينتظر تنفيذه في محافظة ادلب آخر معاقل الجماعات الارهابية في سوريا من عمليات عسكرية لتحريرها وتطهيرها من دنس الارهاب.
المصدر: العالم