أوروبا غير موثوق بها بسبب النفوذ الأمريكي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۶۵۷
تأريخ النشر:  ۰۹:۲۵  - الثلاثاء  ۰۵  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
قال رئيس تحرير مجلة ' بوليتيكس فرست' السياسية البريطانية، وفي اشارة الي نكث العهد الغربي بشان الاتفاق النووي، قال إن أوروبا وبسبب الانتماء لأمريكا لايمكن ان تعد صديقاً حقيقياً وموثوقاً لإيران.

أوروبا غير موثوق بها بسبب النفوذ الأمريكيطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وتحدث 'ماركس بابادوبولاس' في حديث إلي إرنا اليوم الثلاثاء عن رؤيته حول الاتفاق النووي وتنفيذ وتطبيق آلية دعم التجارة بين إيران وأوروبا (INSTEX) وقال: أعتقد أنه في المقام الأول، يتعين تهنئة الاتحاد الأوروبي وخاصة بريطانيا وألمانيا وفرنسا لأخذ خطوة نحو الوفاء بالتزاماته. لكن الحقيقة هي أن الاتحاد الأوروبي يتعرض لضغوط هائلة من الولايات المتحدة ورغم أنه يتنافس مع امريكا إلا أنه متحد استراتيجي لها.

وأضاف، إن أمريكا تدفع الاتحاد الأوروبي إلي حرمانه من السوق الأمريكي إذا كان مهتما بالسوق الإيراني. لذلك، نري للأسف أن الأوروبيين يتراجعون بسبب هذه الضغوط، وعلي الرغم من الاحترام لإيران، فإنني أقول من الناحية التجارية بأن سوقها لا يضاهي السوق الأمريكية.

وقال 'بابادوبلاوس' : هذا يؤكد الدور المدمر الذي تلعبه أمريكا في العالم. لقد وقعوا صفقة لم تعجبهم وخرجوا منها الآن، لكن يجب ألا يسيئوا استخدام نفوذهم لإقناع الأطراف الأخري بالانسحاب من هذا الاتفاق.

وأضاف: في رأيي، بغض النظر عمن هو في البيت الأبيض، فإن إيران هي دائماً هدف التهديد الأمريكي. في الواقع، تقوم سياسة واشنطن غير الرسمية علي فكرة الإطاحة بالحكومة الإيرانية وتدمير الثورة الإسلامية.

وقال المحلل السياسي ردا علي سؤال عما ينبغي أن يكون رد ايران علي نكث العهد من قبل الغرب: أعتقد أنه ينبغي أن تلتزم إيران بهذا الاتفاق لتثبت أنها دولة بالغة وتحترم المعاهدات الدولية. ويجب ألا ننسي أنه إذا كانت أوروبا تريد التخلي عن التزاماتها، فليس أمام إيران الا الانسحاب من الاتفاق .

وأضاف 'بابادوبلاوس': إيران بلد محترم، ولن تقبل أي دولة محترمة إجماعا يضر بأمنها واقتصادها. لذلك، إذا أظهر الأوروبيون علامات من أنهم غير ملتزمين بالايفاء بتعهداتهم في الاتفاق النووي، فانا لا أري خيارا آخر لإيران (الا الانسحاب من الاتفاق النووي).

وواصل المحلل السياسي، إنه في رأيه، يجب علي إيران متابعة المثل العليا للثورة الإسلامية 1979 وأضاف: هذه المثل العليا كانت ناجحة حتي الآن ، وقد حافظت علي استقلال إيران، والناس الآن لديهم مستوي معيشة جيد إلي حد ما.

وقال : بالطبع، يمكن أن تكون مستويات معيشة الناس أفضل، لكن يجب ملاحظة أن الحظر الأمريكي يشل الحركة. وفرضت نفس العقوبات علي كوبا ، لكنها لم تنجح في استغلال قدراتها استغلالا كاملا. لذلك، تحتاج إيران إلي حرث المزيد من مواردها العلمية ومهاراتها من أجل مواجهة العقوبات.

كما قال 'بابادوبلاس' إن علي إيران تطوير علاقاتها مع روسيا والصين والهند. ووفقا له، فإن هذه البلدان ستأخذ السوق في المستقبل وتصبح صديقة طبيعية لإيران.

واضاف: علي الرغم من أن بريطانيا اتخذت موقفاً صحيحاً من حيث الاتفاق النووي، لكنني لا أعتقد أنها صديق حقيقي لإيران. هذا في اعتقادي أن روسيا يمكن أن تكون صديقا مخلصا لإيران.

وأضاف: أعلم أن هناك شكوك حول هذا، لكن روسيا الآن تحتاج الي إيران، وإيران إلي روسيا، هذا ما قاله المحلل السياسي من خلال الإشارة إلي تاريخ التدخل البريطاني والروسي في إيران، ودعم الدولتين لصدام حسين بالاسلحة في الحرب المفروضة (1988- 1980) لذلك، هذه العلاقة هي في مصلحة الجانبين.

انتهى/

رأیکم