كد رئيس غرفة التجارة الايرانية الالمانية، يوم الاحد، أن عددا من الاشهر تتطلب التنفيذ الصحيح لأداة دعم المبادلات التجارية (انستيكس)، وإذا حصل ذلك خلال شهرين فسيكون جيدا جدا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي تصريح صحفي رحب ميشائيل توكوس بالقناة الخاصة للتجارة بين ايران واوروبا (Instex)، وقال: من المؤكد تم بعث الامل، من الخطأ التصور ان العلاقات التجارية مع ايران تسير نحو التوقف. فستواصل المانيا صادرات سلع الى ايران بقيمة 200 الى 250 مليون يورو.
وردا على تهديد السفير الاميركي للشركات التي تتعامل مع ايران، قال توكوس: الاوضاع جيدة تقريبا... نحن نأمل بأن تستأنف 5 الى 7 آلاف شركة في المانيا التجارة مع ايران.. جهود الاميركان تتمركز اكثر من كل شيء على الشركات الكبرى والهامة، الشركات التي تتعامل مع البنوك الايرانية في المانيا او تتعاون مع خطوط الشحن والنقل.
وأوضح: من الناحية القانونية هناك امكانية للتعامل التجاري مع ايران، وذلك يسعى زملاؤنا الاميركان الى إثارة الهلع.. أميركا تحاول ممارسة الضغط على جميع الشركات الالمانية لتجبرها ان تختار بين التجارة مع ايران أو أميركا. وهذه رسالة تبثها العديد من وسائل الاعلام، ولكن ليس الامر كذلك. ويسألني أصحاب الشركات التي تريد التعامل التجاري مع ايران، هل انهم سيتعرضون للاعتقال او التحقيق اذا ذهبوا الى اميركا؟ كلا، ليس الامر كذلك. فالخطر يبرز فيما اذا كان لهذه الشركات مساهمين او شركاء اميركان، او تكون قد أخفت أموال لأميركيين في صناديق احتياطها. واما الشركات الاخرى فيمكن ورغم أجواء الخوف التي تثيرها اميركا، ان تتعاون مع ايران، نحن نريد ان نعيد موضوع ايران مرة اخرى الى المستوى المعقول.
وردا على سؤال: هل سيقدم انستيكس مساعدة في هذا الامر؟، قال توكوس: انستيكس كان ردا ايجابيا بأنه على الصعيد الاوروبي وحتى هذه اللحظة هناك ارادة سياسية للحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران، وفضلا عن ذلك، فإن انستيكس يساعد الشركات التي لديها مشكلة للتجارة مع ايران.
واستدرك قائلا: يتطلب الامر عدة أشهر لكي يتم تنفيذ انستيكس بشكل صحيح، واذا حصل ذلك خلال شهرين فسيكون جيدا للغاية، وبالطبع لابد من تقديم الايضاحات بهذا الشأن، ولذلك يتم التنسيق مع الشركات في برلين بهذا الخصوص في المستقبل القريب.
وبشأن فاعلية هذه الآلية، قال رئيس غرفة التجارة الالمانية الايرانية، ان هناك في اوروبا شركات عديدة تستورد البضاعة من ايران بما فيها النفط والسجاد والفستق والخامات، وهناك شركات تصدر البضاعة الى ايران، فإذا كانت قيمة الصادرات والواردات متقاربة، تقوم آلية انستيكس بإقرار قناة ارتباط بين الشركات المصدرة والمستوردة، وبهذا يكون التعامل بين طرفين اوروبيين وليس مع ايران، متوقعا ان تنضم دول اوروبية اخرى بما فيها ايطاليا الى هذه الآلية، ويؤيد بعض المسؤولين الالمان هذا الرأي.
المصدر: فارس