نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر من حركة فتح أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد خلال الاجتماع الذي عقده الأحد مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح أن حكومة التوافق التي يرأسها رامي الحمد الله انتهى دورها، لكنه لم يقم بإقالتها بشكل رسمي حتى اللحظة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وذكرت الصحيفة عن تلك المصادر التي وصفتها بالمطلعة أن عباس أوعز ببدء التشاور لتشكيل حكومة فصائلية سياسية.
وقالت: "لقد شكل الرئيس لجنة من مركزية فتح تضّم توفيق الطيراوي وروحي فتوح، للتشاور مع فصائل منظمة التحرير لتشكيل حكومة فصائلية".
وبحسب المصادر، فقد شهد اجتماع اللجنة المركزية برئاسة عباس "أجواء مشحونة ومتوترة للغاية بين أعضاء المركزية".
وأفادت بأن "واحدًا من أبرز هذه الخلافات جرى حول إقالة حكومة الحمد الله أو لا، إذ أجمع غالبية الأعضاء الذين حضروا اجتماع المركزية بقيادة نائب الحركة محمود العالول على قرار إقالتها وتشكيل حكومة فصائل يقودها أحد أعضاء مركزية فتح، مع ترجيح اسم الدكتور محمد اشتية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه اعترض على هذا التوجه كل من الطيراوي وجبريل الرجوب اللذين رفضا إقالة الحكومة الحالية.
وتابعت بأن "جزءا من هذه المشاحنات جرى أيضًا بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الذي طلب أن يكون رئيسًا للوزراء، لكن قوبل برفض من حسين الشيخ، الذي تساءل بأن عريقات يشغل منصب أمين سر للجنة التنفيذية، فكيف يمكن أن يجمع بين هذه المناصب مع بعضها البعض؟".
واستمر اجتماع المركزية نحو أربع ساعات، بعدما كانت أجواء التوتر قد بدأت في وقت متأخر من مساء السبت، حين اعترض بعض أعضاء المركزية على إقالة الحمد الله. وفق الصحيفة.
وينطلق الداعمون لإقالة حكومة الحمد الله من أن هذه الخطوة تأتي تلبية لمطالب الشارع المحتقن الذي يشهد إضرابات واحتجاجات ضد سياستها، من الممكن أن تتطور لتصبح ضد السلطة خلال المرحلة المقبلة إن لم تتم الاستجابة لها الآن، فضلاً عن أنها لم تحقق السبب الذي تشكلت لأجله.
وبحسب الصحيفة، فإن خوف الرافضين من إقالة الحمد الله يعود "لخطورة وأهمية منصب رئيس الوزراء في المرحلة المقبلة، وما يعنيه حال وجود فراغ سياسي، إذ يعتقدون أن الحمد الله لا يعتبر منافسًا حقيقيًا على السلطة".
المصدر: وكالة صفا
انتهى/