حالة من الشلل التام تواجه تونس بعد اعلان الاتحاد العام التونسي للشغل الدخول في إضراب عام، في قرار يأتي بعد فشل المفاوضات مع الحكومة حول الزيادة في الأجور.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ويصيب الإضراب الذي يشمل عددا مهما من القطاعات الحيوية، تونس بشلل من شأنه أن يفاقم حالة الإرباك السياسي والاقتصادي التي تعيشها البلاد.
وتنفذ تونس مع صندوق النقد الدولي، برنامج إصلاح اقتصادي منذ الفين وستة عشر، حصلت بموجبه على قرض بقيمة مليارين وثمانمائة مليون دولار، إلا أن الاتحاد وهو أكبر مركزية نقابية في البلاد تتمتع بنفوذ سياسي , وأحزاب سياسية معارضة انتقدت بشدة برنامج الشاهد الإصلاحي واعتبرته خضوعا لاملاءات المقرضين الدوليين ومساسا بالسيادة وبقوت التونسيين.
ويعمق الإضراب العام جراح الحكومة وسط تجاذبات سياسية وتنافس مبكر على تأمين النفوذ والمصالح الحزبية في انتخابات الفين وتسعة عشرفيما تخيم مشاعر الإحباط على الشارع التونسي الذي تبددت آماله بتحسين الوضع المعيشي بعد ثورة يناير/كانون الثاني الفين واحد عشر.
وتواجه حكومة الشاهد الذي تولى منصبه في أغسطس/اب خلفا للحبيب الصيد، تركة من المشاكل الاقتصادية وارتفاع غير مسبوق في حجم الاقتراض الخارجي إلى جانب مشاكل اجتماعية ومطالب عمالية لا تهدأ واحتجاجات واعتصامات،و أزمة اقتصادية حادة لا مؤشرات على انفراجها قريبا.
المصدر: قناة العالم
انتهى/