توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأحد، إلى دولة الإمارات في زيارة تستمر عدة أيام كانت مبرمجة منذ أسابيع، وذلك بعد تأجيل زيارته التي كانت مقررة منتصف الشهر الجاري إلى سورية بإيعاز من الإمارات التي تقود حملة التطبيع العربية مع نظام السوري.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وتلقى الرئيس الموريتاني قبل فترة دعوة من الإمارات لحضور حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة، ومراسيم افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، والإقامة لعدة أيام في الإمارة.
وتشكل الزيارة فرصة للتباحث مع الإماراتيين حول بعض الملفات، على رأسها زيارته لدمشق، التي أجلت لما بعد انتهاء القمة الاقتصادية العربية في بيروت المقررة في 19 و20 من الشهر الحالي.
وقالت مصادر : إن الرئيس الموريتاني سيبحث عدة ملفات مع الإماراتيين، أبرزها تنازل الحكومة الموريتانية عن تسيير مطار نواكشوط الدولي "أم التونسي" لصالح شركة إماراتية تابعة لإمارة أبوظبي، وهي الصفقة التي تم إبرامها في الخفاء وأثارت جدلا واسعا في البلاد.
ومن ضمن الملفات أيضا التي سيجري بحثها زيارة ولد عبد العزيز لسورية، والتي ستتم بإيعاز من الإمارات التي تقود حملة عربية لدعم نظام بشار الأسد بمساعدة من السعودية.
ومن المقرر أيضاً أن تكون زيارة وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي الأخيرة لنواكشوط موضوع مباحثات بين الطرفين، حيث تولي الإمارات اهتماما كبيرا لتحركات الإيرانيين في القارة الأفريقية، بهدف "تقويض مساعيهم لتفعيل علاقات تعاون ممتازة بالقارة السمراء".
وتوجه ولد عبد العزيز إلى الإمارات بعيد ساعات من توقيع عدد من نواب حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم عريضة لتعديل الدستور للسماح للرئيس بولاية ثالثة، وهي المطالب التي أثارت ردود أفعال قوية في موريتانيا رافضة للتعديل.
ويحظر الدستور على الرئيس ولد عبد العزيز الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف 2019، لانتهاء ولايته الثانية والأخيرة دستوريا.
انتهى/