تظاهر آلاف البريطانيين، بعضهم يرتدي سترات صفراء وسط العاصمة لندن، مطالبين بإجراء انتخابات عامة مبكرة قبل ثلاثة أيام من تصويت حاسم على الصيغة النهائية لاتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي. وطالب المتظاهرون برحيل رئيسة الوزراء تيريزا ماي والمحافظين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - إلى الشارع ينزل اليساريون والناقمون على أداء الحكومة البريطانية، في ظل استمرار سياسة التقشف التي بدأها المحافظون، منذ حكومة الائتلاف مع الديموقراطيين الأحرار برئاسة ديفيد كاميرون.
المحتجون الذين جابوا شوارع لندن، رددوا هتافات تدعوا إلى انتخابات مبكرة، لإبعاد المحافظين من الحكم، حاملين شعارات تطالب بوقف الإنفاق على الحروب، وليس التقشف على البريطانيين.
وقالت احدی المشارکات في التظاهرات لقناة العالم:" نحن هنا لنقول لتيريزا ماي وحكومتها المحافظة أن ترحل، ليكون لنا معلمون وأطباء وممرضون أكثر".
لكن البعض يرى أن الحل يكمن في استمرار الضغط الشعبي، وليس في طبيعة الحزب الحاكم.
وقال أحد المتظاهرين:"مجرد الدعوة لانتخابات عامة لن يحل القضايا الجوهرية ببريطانيا، فهذا لن يحل التقشف لأن العماليين والمحافظين كلاهما انتهج هذه السياسة".
المسيرة توقفت على مقربة من الحكومة والبرلمان، حيث أكدت شخصيات سياسية وناشطون يساريون، حاجة بريطانيا لحكومة عمالية تعيد تأميم قطاعات خاصة.
وقالت ليندزي جارمن، الناشطة في تحالف "أوقفوا الحرب" في كلمة لها أمام المتظاهرين:" البلد منقسم ولا شيء على ما يُرام من خدمات عمومية وسكك الحديد، لا شيء. بإمكاننا أن نصلح هذا فقط بتغيير الحكومة أولا، وثانيا بتحرك أكبر في الشارع والإضرابات وغيرها".
وقد تخللت التظاهرةَ احتجاجٌ، من رافضين لاحتكار تداول الحُكم بين اليمين المحافظ واليسار العمالي.
استمرارُ تقشف حكومة المحافظين وانسدادُ أفق اتفاقية تيريزا ماي، يدفعان الشارعَ المحسوبَ على اليساريين إلى الضغطِ باتجاه انتخابات عامة مبكرة، في حراك يتزامن مع مسعى سياسي لكوربين.
انتهى/