دبلوماسي أمريكي مخضرم: الولايات المتحدة فقدت مكانتها كأهم لاعب على الساحة الدولية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۰۷۹
تأريخ النشر:  ۱۳:۳۵  - الأَحَد  ۱۳  ینایر‬  ۲۰۱۹ 
اعتبر مندوب أمريكا لدى حلف الناتو سابقا، إيفو دالدر، أن واشنطن فقدت خلال العامين الماضيين مركز اللاعب الأكثر أهمية على الساحة الدولية، وقال إنه من الصعب للغاية استعادة هذا المركز.

دبلوماسي أمريكي مخضرم: الولايات المتحدة فقدت مكانتها كأهم لاعب على الساحة الدوليةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأعرب الممثل الدائم السابق للولايات المتحدة لدى الناتو، إيفو دالدر، الذي يرأس الآن مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، أعرب عن هذا الرأي في مقابلة نُشرت يوم السبت على موقع قناة "CNN".

ووفقاً لدالدر، في عام 2017، كان يتعين على أي دولة "التفكير في الإجراءات التي تستعد لها واشنطن، سواء كانت على مستوى التفكير أو على مستوى الفعل، وسواء كانت المفاوضات حول التجارة، أو المشاورات حول التغير المناخي، أو استخدام القوة العسكرية أو تدبير الانقلابات". ويقول دالدر: "لقد أُعطيت الولايات المتحدة مكانة هامة وهامة جدا في أذهان زعماء العالم. لقد كان أمر ما فكرت به الولايات المتحدة، أو فعلته أو لم تفعله، بالغ الأهمية".

وتابع قائلا: "لست متأكداً من أنه في عام 2021، سيواصل قادة العالم التفكير في ما ستفعله الولايات المتحدة". ووفقا له، ونتيجة لقرارات اتخذها الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، يظهر "فراغ السلطة" في العالم، والتي سيتم ملؤها من قبل الدول الأخرى، أولا وقبل كل شيء من قبل الصين.

ولفت دالدر، على وجه الخصوص، الانتباه إلى حقيقة أن الولايات المتحدة في ظل ترامب لم تظهر اهتماما بالمشاركة في الاتفاقيات التجارية الدولية الرئيسية. ومع ذلك، تشارك الدول الأخرى بنشاط فيها. ويعتقد الخبير أن "الصين تتفاوض على اتفاقيات تجارية مع دول مختلفة، فيما نقف نحن جانباً".

كما أكد دالدر، أن الولايات المتحدة، التي ما زالت دولة مؤثرة للغاية، "لم تعد أهم لاعب في الساحة الدولية". ووفقا لهذا الدبلوماسي المخضرم، فأن كل يوم إضافي يمر يجعل أمر استعادة واشنطن وضعها السابق أكثر صعوبة. وأحد أسباب ذلك، كما قال، هو أن ثقة الحلفاء في الولايات المتحدة تقوضت بشكل خطير".

وقد انسحبت الولايات المتحدة، منذ بداية ولاية ترامب الرئاسية، من عدد من الاتفاقات في مجال الاقتصاد والبيئة والثقافة، أو بدأت في تنقيحها ومراجعة اشتراكها فيها. وتشمل هذه الاتفاقيات: اتفاق باريس بشأن المناخ، وخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني (IFAP) ، والشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) . كما أعلنت واشنطن انسحابها من اليونيسكو، وخفضت تمويلها لهيئة الأمم المتحدة ونقحت بشكل أحادي الجانب شروط اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وفي أكتوبر 2018، أعلن ترامب عن خطط للانسحاب من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

المصدر: تاس
انتهی/

رأیکم