اكد سفير أفغانستان في طهران أحمد نور اليوم الاثنين ان الحكومة والقطاع الخاص في أفغانستان يتطلعان الي تفعيل ميناء جابهار (جنوب شرق ايران) لان مستقبله مشرق للغاية وسوف يلعب دورا بارزا في التبادلات الإقليمية ويتحول الي ميناء رئيسي في المنطقة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واشار السفير الأفغاني في تصريح لوكالة ارنا الي رغبة القطاع الخاص في افغانستان في تفعيل ميناء جابهار وقال ان الكثير من الدول في منطقة اسيا الوسطي تنتظر هذه الفرصة.
واعرب عن امله بان تحول ايران جابهار إلي ميناء رئيسي للاستيراد والتصدير ليطرح علي الصعيد الدولي ويهتم بها التجار الدوليون.
واشار نور الي العلاقات المتنامية بين البلدين موضحا: هناك وثيقة تعاون شاملة طويلة الامد لتعزيز هذه العلاقات وكنا قد قررنا خلال زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الي كابول العام الماضي إنشاء خمس لجان مشتركة بين البلدين لتجتمع بانتظام في كابول وطهران وتدرج الاتفاقات التي تبرم في كل لجنة في وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
واضاف: من بين هذه اللجان الخمس اكتملت تقريبا اللجان الثقافية والمياه وشؤون الرعايا والمهاجرين وتحتاج اللجنتان الأمنية- السياسية والاقتصادية إلي مزيد من المشاورات بين البلدين ونأمل بان يمهد الطريق للمصادقة علي النص النهائي لهذه الوثيقة الاستراتيجية.
ورداً علي سؤال حول كيفية العلاقات الثنائية بعد التوقيع علي هذه الوثيقة قال السفير الافغاني : ان الوثيقة الشاملة تضفي الطابع المؤسسي علي التعاون بين البلدين وتوفر بنية تحتية قوية لمواصلة وتطوير العلاقة بين المؤسسات والوزارات في ايران وافغانستان.
ويقع هذا الميناء الاستراتيجي خارج منطقة مضيق هرمز علي سواحل مَكران السياحية وهو الميناء الأوحد المطل علي مياه المحيط الهندي ويتمتع بطابع استراتيجي يُصنَّف كطريق عالمي تقاطعي واصل من شأنه تنمية وتنشيط الفعاليات التجارية والمواصلاتية وايجاد جسر يربط بين الهند وافغانستان وبين شعوب المنطقة وقد أنفقت الحكومة الايرانية حتي الآن مليار دولار لتنفيذ بعض مشاريعه.
ويُعتبر هذا الميناء خير فرصة للمستثمرين الأفغان وللحكومة الايرانية لما له من مكانة في نقل السلع من أفغانستان وباكستان واليهما باعتباره فرصة محلية ثمينة لمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق البلاد يعود بالربح علي المستثمرين وعلي البلد نفسه فضلاً عن كونه سبيلاً رابطاً بين ايران وافغانستان وباكستان والهند مع العالم.
ويُعتبر هذا الميناء طريقاً واصلاً بين مياه الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي وبين أفغانستان المحاصرة بالحدود البرية ودول القفقاز وآسيا الوسطي وصولاً الي روسيا واوروبا.
يُضاف الي ذلك تخصيص ايران محفزات لمستخدمي الميناء، منها إعفاءات ضريبية وتخفيضات في تكاليف التخزين ومحفزات للتزانزيت الخارجي وتوفير أماكن للحاويات الفارغة وتخفيضات لتكاليف رسوّ السفن فيه.
انتهى/