قالت وزارة الخارجية السورية إن استمرار التحالف الدولي بارتكاب المجازر في سوريا والتدمير يؤكد ضرورة التصدي له بميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي كافة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي رسالة وجهتها الخارجية السورية إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، قالت إن "الولايات المتحدة من خلال تحالفها الدولي غير الشرعي تواصل جرائمها بحق المدنيين السوريين واعتداءاتها على الأراضي السورية منذ تشكيل ذلك (التحالف).. بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي".
وأضافت في رسالتها أن التحالف الدولي ارتكب يوم أمس الجمعة "مجزرة جديدة بحق المدنيين في بلدة الكشكية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب باستشهاد 10 مدنيين بينهم 4 أطفال".
وأشارت إلى أن هذه الغارة "تأتي بعد أقل من يوم واحد على مجزرته السابقة بحق المدنيين السوريين في قرية الشعفة والتي راح ضحيتها 11 مدنيا سوريا وأدت إلى دمار كبير بالمنازل السكنية".
ودعت دمشق الدول التي تنطلق منها طائرات التحالف الدولي لوقف ذلك "كي لا تكون شريكا في سفك دماء المواطنين السوريين الأبرياء"، مطالبة الدول الأعضاء في التحالف الدولي بـ"الانسحاب الفوري منه وتعرية أهداف هذا "التحالف" الحقيقية وحله وعدم منحه الشرعية كي لا تستمر آلة القتل هذه التي يستخدمها بممارسة القتل باسم هذه الدول جميعا".
وأكدت أن استمرار مجلس الأمن في صمته تجاه هذه الاعتداءات والجرائم ومرتكبيها وتجاهل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين سيؤدي إلى تكريس "ثقافة الإفلات من العقاب" وسيقوض بالتالي كليا هيبة ومرجعية مجلس الأمن والجمعية العامة وأجهزة الأمم المتحدة الرئيسية وآلياتها كافة ويضعها في موقف العجز التام عن الوفاء بكل المسؤوليات التي أوكلها لها ميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: سانا