واتهم نشطاء وجماعات حقوقية البشير وأجهزته الأمنية باستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين. لكن وزير الداخلية أحمد بلال عثمان قال ”الاحتجاجات كانت محدودة اليوم وتم احتواؤها والشرطة تعاملت بانضباط وفق القانون“.
وقال لرويترز ”الاحتجاجات مبررة بالنسبة لأزمة الوقود والخبز لكن فيه (كانت هناك) جهات حاولت تستغلها للتخريب“.
* أزمة اقتصادية
قال إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض إن المطلب الرئيسي للمعارضة في هذه المرحلة هو استكمال تغيير النظام وتشكيل حكومة مؤقتة تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان.
وقال أحد أفراد أسرة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي إن ابنته زينب المهدي من بين المحتجين الذين جرى اعتقالهم في وسط الخرطوم يوم الاثنين.
وأغلقت السلطات المدارس وأعلنت حالة الطوارئ في عدة مناطق منذ اندلاع الاحتجاجات للمرة الأولى في مدينة عطبرة في شمال شرق السودان يوم 19 ديسمبر كانون الأول.
ويقول الشهود إن قوات الأمن استخدمت على نحو متكرر الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية ضد المتظاهرين.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية طاحنة بدأت عام 2011 عندما صوت الجنوب لصالح الانفصال ليأخذ معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط. وتفاقمت الأزمة بسبب سوء الإدارة والإفراط في الإنفاق على مدى سنوات.
وتتهم جماعات المعارضة البشير، الذي يحكم السودان منذ عام 1989، بسوء إدارة الاقتصاد وإهدار الموارد. وفشلت سلسلة من الإجراءات، التي شملت خفضا حادا في قيمة الجنيه السوداني في أكتوبر تشرين الأول، في إنعاش الاقتصاد.
وأيد أعضاء البرلمان هذا الشهر تعديلا دستوريا لرفع القيود عن فترات الرئاسة والتي كانت ستلزم البشير بالتقاعد في 2020.
وقال البشير يوم الاثنين ”ملتزمون بإجراء الانتخابات في 2020 في أجواء حرة نزيهة... ندعو كافة القوى السياسية إلى الإعداد الجاد للمشاركة فيها“.
انتهی/