قاسمي: لاصحة لنبأ تحديد اروبا شروطا لايران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۳۲۶۹
تأريخ النشر:  ۱۰:۳۲  - الاثنين  ۳۱  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۸ 
نفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية 'بهرام قاسمي' نبأ تحديد شروط من جانب اوروبا لايران حول إطلاق قناة الآلية المالية (اس بي وي)وقال: إنّ الأنباء المتداولة حول تحديد الإتحاد الاوروبي وثلاث دول اوروبية شروطاً لايران هي فارغة من الصحة تماما.

لاصحة لنبأ تحديد اروبا شروطا لايرانطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ونقلاً عن الموقع الاعلامي لوزارة الخارجية الايرانية صرّح قاسمي مساء أمس الأحد بأنّ الاوروبيين لهم باعٌ طويل في التعاون مع ايران وهم يعرفون جيداً خصائص الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكداً علي أنّ ايران لها مكانتها الخاصة في العالم ومواقفها الواضحة ولاتسمح لأحد بأنّ يُحدّد لها شروطاً.

وعزا قاسمي العقبات التي تقف في طريق تطبيق الآلية المالية، الي العجز الاوروبي أمام الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة عليها وكذلك التعقيدات التي تتسم بها هذه الالية حيث ان تحديد مثل هذه الالية في اي نقطة من العالم سيحتاج الي الوقت.

وعن تأخير الإتحاد الاوروبي في إطلاق هذه الآلية المالية مع ايران، قال قاسمي: ان ايران و رغم انها مازالت آملة بقيام الجانب الاوروبي بالتزاماته، تتابع خيارات اُخري مع مختلف دول العالم من ضمنها الصين وروسيا والهند وتركيا دون أن تعتمد دعايات في هذا المجال.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية انّ ايران لم تحصر نفسها علي قناة وآلية واحدة في هذا الشأن بل قامت باجراءات متعددة ولحسن الحظ تعيش ظروفاً جيدة و نأمل ان تبقي اروبا ملتزمة بتعهداتها تجاه تقديم الالية المالية رغم انها لم تتمكن من الاعلان عن هذه الالية في موعده المحدد بشكل رسمي.

وشدد بالقول ان المسؤولين الايرانيين مستعدون للتفاوض حول الشؤون السياسية والاقتصادية، لكنهم لم يعقدون الامل علي أي صيغة محددة ولا يمكن ربط مصير البلاد و تجاربها علي مر اربعين عاما بعد انتصار الثورة الاسلامية بمثل هذه القضايا.

ولفت الي ان ايران تشعر ان اوروبا اليوم باتت عاجزة الي حد كبير امام الولايات المتحدة وضغوطاتها ولاتتمتع بقدر كاف من القدرة تمكنها من الدفاع عن الهوية الاوروبية وعن مؤسساتها المالية والاقتصادية.

و اوضح قاسمي ان موضوع اطلاق 'الالية المالية' بين ايران و الاتحاد الاوربي طرح بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي و بعدما كانت غالبية دول العالم خاصة ثلاث دول اوروبية والاتحاد الاوروبي كانوا يحرصون علي الحفاظ علي الاتفاق النووي.

و اشار قاسمي الي تبادل وجهات نظر مع الاوروبيين و قال انهم بدأوا باجراء مفاوضات مع ايران معلنين معارضتهم مع انسحاب امريكا من الاتفاق النووي و اعادة الحظر علي ايران و استمرت هذه المفاوضات علي مختلف الاصعده السياسية استنادا علي الاراده الجادة لدي الدول الاوروبية الثلاث و كذلك الاتحاد الاوروبي .

واضاف ان اطلاق الية مالية سيكون صعبا في الظروف الحالية اذ ان امريكا تزيد ضغوطها علي الاتحاد الاوربي يوما بعد يوما و تطال هذه الضغوطات بعض الشركات و الموسسات المالية والمراكز الاقتصادية كما ان امريكا تهددها بفرض الحظر عليها في حال مواصلة التعاون مع ايران.

واضاف انه من المؤسف ان الضغوطات الامريكية المفرطة علي اوروبا حالت دون الاعلان عن هذه الالية لحد الان، معربا عن امله بان تتمكن اوروبا من الدفاع عن هويتها امام هذه الضغوظات.

وفيما اشار الي عجز اوروبا امام امريكا و ضغوطاتها قال انها لا تتمتع بقدر كاف من القدرة للدفاع عن هويتها وان الخبراء الاقتصاديين و الساسة في اوروبا يعرفون اليوم اكثر من الماضي بان هيمنة الدولار و الاقتصاد الامريكي علي اروبا وصلت الي درجة فقدت اوروبا قدرتها علي اتخاذ قراراتها و القيام بعمل مستقل.

واكد ان هذا الموضوع يمثل ضعفا ويحتم علي اوروبا ان تفكر بشكل جاد لانه اذا لم تتمكن من المقاومة امام هذه الضغوطات، ستتغير رؤية العالم تجاهها و لن تتمكن ان تظهر علي الصعيد الدولي كقوة.

واشار في جانب اخر من تصريحاته الي زيارة الرئيس الامريكي للعراق واضاف اننا نأمل ان يتحلي مسؤولو البيت الابيض بالتعقل والتدبر لنشهد انخفاض حجم المشاكل علي الصعيدين العالمي والاقليمي.

انتهى/

الكلمات الرئيسة
رأیکم