علق المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مصطفى بالي، على قرار انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، وتأثيره على الحرب في سوريا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال في بالي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن "قرار الانسحاب الأمريكي كان مفاجئا للجميع بمن فيهم قوات التحالف الموجودة على الأرض، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كان عليها أن تلتزم بواجباتها ولعب دور إيجابي في حل الأزمة في سوريا".
وكشف بالي سر هذا القرار المفاجئ، مؤكدا أن مصالح قوى الهيمنة لعبت دورا في الصفقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، كما ذكر بالي بالتجربة التركية في جرابلس وعفرين وأعزاز، حيث تنتشر فيها الفصائل الإرهابية التي تقتل الناس على الهوية.
ولفت المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إلى أن روسيا، باعتبارها دولة كبرى ولها دور بارز في رسم السياسات في العالم، تستطيع لعب دور الضامن لإيجاد تسوية شاملة للأزمة السورية، كما أكد أن مكونات الشمال السوري عرب وكرد وتركمان قد انتهجت الخط الثالث للأزمة، حيث ترى أن الحل لايجب أن يكون عسكريا، وإنما "داخلي سوري سوري"، بدليل أنه كانت هناك جولات من الحوار مع العاصمة دمشق.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة على مساحات واسعة من الشمال الشرقي في سوريا ومناطق شرق الفرات، وازدادت حدة الاشتباكات بينها وبين تنظيم "داعش" في الآونة الأخيرة وأدت إلى مقتل العشرات من مقاتليها.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في تغريدة، السبت الماضي، نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرا إلى أن الهزيمة الملحقة بتنظيم "داعش" الإرهابي حاليا تجعل بمقدور دول أخرى، مثل تركيا، التعامل مع فلول التنظيم.
وكتب، أمس الأحد، "ناقشت مع أردوغان سحب القوات الأمريكية المنسق والبطيء من المنطقة، والتعامل مع تنظيم (داعش) الإرهابي".
انتهى/