قتل أكثر من 281 شخصا، وجرح مئات آخرون عندما ضرب تسونامى، بصورة مفاجئة مساء يوم السبت، سواحل مضيق سوندا الإندونيسى، على أثر ثوران بركاني، مسببا حالة من الهلع بين السكان والسياح.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وجرفت المياه مئات المبانى على السواحل الجنوبية لجزيرة سومطرة وغرب جزيرة جاوة وحدث المد البحرى على أثر ثوران بركان آناك كراكاتوا، كما قال سوتوبو بوروو نوغروهو الناطق باسم الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث.
وصرح نوغروهو، إن الحصيلة تشمل راهنا "281 قتيلا و1016 جريحا و28 مفقودا"، متوقعا ارتفاعها إذ ليس لدى السلطات بعد معلومات عن كلّ المناطق المتضررة من هذه الكارثة.
وكشفت إدارة منظمة "أوكسفام" غير الحكومية التى حشدت عناصرها لتقديم العون أن "سكان الجزر الصغيرة فى مضيق سوندا قد يكونون الأكثر تضررا من هذا التسونامي"، ولا يزال عناصر الإسعاف يبحثون عن مفقودين بين الركام.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى المياه تجتاح موقع حفل لفرقة البوب "سيفنتين" فى الهواء الطلق. ودفعت المياه أعضاء الفرقة عن المنصة، وظهر مغنى الفرقة فى فيديو عبر "إنستجرام" وهو يعلن بتأثّر شديد وفاة كلّ من عازف الباص فى الفرقة والقيّم على جولاتهم الموسيقية.
وفى لقطات بثها التلفزيون، يظهر شاطىء كاريتا الموقع السياحى الشعبى على الساحل الغربى لجاوة بعدما ضربه التسونامى يغطيه حطام قطع خشبية وأسقف معدنية وأشجار اقتلعت.
وفى كاريتا، صرح محمد بينتانغ (15 عاما) أنه شاهد الموجة تضرب المكان فى العتم، وقال "وصلنا عند التاسعة مساء لقضاء إجازة وانقضت علينا المياه فجأة. حل الظلام فى كل مكان وانقطعت الكهرباء وعمت الفوضى فى الخارج، ما زلنا لا نستطيع الوصول إلى الطريق".
وروى المصور اويستن اندرسن عبر فيسبوك انه كان يلتقط صورا للبركان فى جاوا حين ضرب التسونامى، وقال "شاهدت فجاة موجة عملاقة، ركضت لان الموجة ضربت الشاطىء وغمرت الارض بارتفاع يراوح بين 15 وعشرين مترا، ودخلت الموجة الثانية منطقة الفندق حيث كنت انزل".
انتهی/