قال المستشار الثقافي لأفغانستان في طهران في اشارة الي طقوس ليلة يلدا الايرانية التي تحتفل بها بعض دول العالم، إن شعوبنا تقف امام الغزوات الثقافية متمسكة بثقافتها وحضارتها المشتركة وكما حاربنا الغزاة في أراضينا، علينا أن نحارب المعتدين علي ثقافتنا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ونقلا عن إدارة العلاقات العامة للتراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة، قال المستشار الافغاني'شفق شرق' في احتفالية بمناسبة ليلة 'يلدا' بحضور سفراء وممثلي الدول المختلفة في طهران: إن ثقافتنا المشتركة انشأت لنا تقويما مشتركا (التقويم الشمسي والذي يمثل دورة كاملة للشمس في منازلها، ومدتها 365 يوماً و 5 ساعات و 48 دقيقة و46 ثانية)، معتبرا ذلك مهما وقيما للغاية.
وصرح المستشار الثقافي الأفغاني في طهران قائلاً: ستساهم بلادنا في الحفاظ علي الموروثات الثقافية المشتركة والقيمة وفي هذا المجال سنبذل جهدنا لتسجيل ليلة يلدا في قائمة التراث العالمي .
من جانبه قال امين عام اللجنة الوطنية لليونسكو في إيران حجت الله ايوبي في الاحتفال : نحن الإيرانيون نعيش في أرض الشمس وأرض النور، وقد حظي النور والشمس دوما بالثناء في ثقافتنا.
وأضاف أيوبي: إن تراثنا المشترك في هذه المنطقة الواسعة والغنية من الناحية الثقافية هو رمز لثقافتنا ووحدتنا، لان التراث المشترك رمز للاتحاد، ويجب أن يكون هذا التراث المشترك وسيلة لبلورة حضارة وثقافة إيران.
ويحتفل الإيرانيون ضمن أجواء من الفرح والبهجة بليلة يلدا، وهي أطول ليلة وآخر ليالي الخريف حسب التقويم الشمسي، وتصادف يوم 21 ديسمبر/كانون الأول، حيث تسهر العائلات حتي بزوغ شمس اليوم التالي إحياء لهذا التقليد.
ويلدا هي كلمة سريانية، وتعني ميلاد أو الولادة، حسب معجم 'دهخدا' الفارسي. ومع تقدم الدورة الشمسية طوال العام، تصل الشمس في آخر الخريف إلي أخفض نقطة في الجنوب الشرقي فتقل ساعات النهار ويطول الليل.
ولكن مع أول يوم في الشتاء، تبدأ الشمس بالعودة نحو الشمال الشرقي في مدارها ليحدث العكس حيث تزيد ساعات النهار ويقصر الليل، وهو ما دفع الناس قديما لتسمية هذه الليلة بيوم ولادة الشمس أو إعلان ميلادها مجددا.
انتهى/