قال رئيس المجلس الاستراتيجي الاعلى للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي: إنّ المفاوضات في اليمن ما زالت في بداية طريقها، معرباً عن إعتقاده بأنّ عدم إستجابة السعودية لمبادرة «النزعة القائمة على الحوار» التي أطلقتها ايران، دليل على انتهاج المملكة نزعة السلطة والهيمنة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وعن الموقف الايراني من الإتفاق الذي توصلت اليه الاطراف اليمنية في السويد ومدى تأثير هذا الإتفاق على مستجدات المنطقة أضاف خرازي في تصريح لصحيفة 'ايران' نشرته اليوم الاربعاء بأنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية دعمت هذه المفاوضات منذ البداية لأنها كانت تعارض أساساً هذه الحرب.
وأعرب خرازي عن أمله بأن تجني هذه المفاوضات ثمارها وينال الشعب اليمني ما يريد وقال: إنّ الشعب اليمني له الحق في التمتع بحكومة منبثقة عن إرادة شعبية ومشاركة جميع الاحزاب المحلية، خدمةً لمصالح هذا البلد.
وعن محاولات الجمهورية الاسلامية الايرانية الرامية الى إطلاق حوار شامل في المنطقة ومعارضة السعودية لهذه المبادرة الايرانية وسبب هذه المعارضة، قال رئيس المجلس الاستراتيجي الاعلى للعلاقات الخارجية الايرانية: إنّ سبب ذلك يعود الى حب اولئك للسلطة وانتمائهم وتبعيتهم للأجانب.
وأكّد خرازي بأنّ ايران طالما دعمت وساندت الشعوب وطالبت بضرورة تمتع هذه الشعوب بحقوقها.
وأعرب خرازي عن اعتقاده بأنّ العالم برمته بعد 4 سنوات من الحرب التي اطلقتها السعودية ضد اليمن، توصّل الى عبثية هذه الحرب وعدم جدواها، موضحاً بأنّ السعوديين أنفسهم ايضاً توصلوا الي نفس النتيجة.
وأضاف: إنّ المملكة السعودية علمت بجدارة أنها عاجزة عن تلبية أهدافها عبر مواصلة هذه الحرب وعرفت بأنّ عليها أن تستسلم وتتيح الفرصة لليمنيين أنفسهم بأن يحددوا مصير بلادهم.
وعن توقعاته بشأن الآلية المالية التي وعدت بها الاوروبيون ايران للحفاظ على الإتفاق النووي وموعد إطلاقها، صرّح خرازي بأنّ الاوروبيين مكلفون باتخاذ اجراءات تطبيعية للعلاقات مع ايران، لافتاً الى أنّ هذه الآلية المالية هي إحدي السبل التي وعدونا بها رغم عدم تنفيذهم إيّاها حتى الآن على أرض الواقع.
وكان الاوروبيون قد وعدوا ايران بأنّ دولهم ستفعّل هذه الآلية المالية بينها وبين ايران قبل بداية السنة الجديدة. ودعا خرازي الى الصبر والانتظار حتي تلك اللحظة.
انتهى/