14 فبراير الثانية في البحرين: انتفاضة كاملة فوق التراب.. حرب شوارع والإضراب حقيقة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۱
تأريخ النشر:  ۰۹:۱۸  - الجُمُعَة  ۱۵  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۳ 
هذا هو المشهد: أجواء انتفاضة متكاملة الأوصاف تجري الآن على أرض البحرين. عشرات البلدات مغلقة، حواجز من رمل وحديد وحجارة وأخشاب، أكوام من الأشجار، شباب يحرس الطرقات المغلقة، جيوش مرتزقة على أبواب تلك البلدات
. إنه صباح 14 فبراير/ شباط  2013، صباح إضراب الكرامة الذي تبناه شباب الثورة في ذكراها الثانية.
منذ الدقيقة الأولى لهذا اليوم بدأت المقاومة. منذ الساعة الثانية عشرة صباحاً بدأت عبوات الغاز تدوي في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية، أصوات انفجارات هائلة يتردد صداها بين المناطق.
يعود السكون ساعات قليلة، هدوء يشبه ما قبل العاصفة، تنطلق أصوات مؤذني صلاة الفجر، بدأ بعدها الثوار يخطون بأقدامهم على الشوارع هاتفين في مسيرات انطلقت من كل البلدات: النويدرات، العكر، الدراز، أبوصيبع، الشاخورة، القدم، مقابة، كرزكان المالكية، دمستان، صدد، بوري، عالي، كرانة، المعامير،  الجفير، البلاد القديم، السنابس، الديه، الدير، سماهيج، السهلة، جبلة حبشي، سند، توبلي، جدعلي، أما سترة فقد تم إغلاقها تماما، وهكذا كان الحال في عشرات البلدات الأخرى.
من جهة أخرى، احتشدت قوات أمن هائلة مدعومة من الحرس الوطني، على مداخل البلدات، لتبدأ الاقتحامات مع انطلاق المسيرات ومنعها من التوجه للشوارع العامة. ورافقت قوات المرتزقة آليات ثقيلة تابعة لشركة عبدالله أحمد ناس لرفع الحواجز، لكن الثوار انطلقوا في مواجهات محتدمة مع المرتزقة.
 واتبع الثوار تكتيكاً آخر، هو شن هجمات خاطفة لإغلاق الشوارع العامة وتم تشتيت المرتزقة، الوقت يمر والشوارع العامة انخفضت فيها نسبة الحركة في الشوارع بنسبة كبيرة لا تقل عن سبعين في المئة حتى في مناطق حيوية مثل الجفير.
الجولة الأولى تدور الآن رحاها في البحرين بين الثوار والمرتزقة، بين المفعمين بالأمل وبين غربان الاستبداد وكلابه.
رأیکم