قال رئيس السلطة القضائية اية الله صادق املي لاريجاني ان وزير الخارجية البريطاني اطلق قبل زيارته لايران تصريحات متغطرسة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - قال رئيس السلطة القضائية اية الله صادق املي لاريجاني ان وزير الخارجية البريطاني اطلق قبل زيارته لايران تصريحات متغطرسة محذرا فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية من اعتقال اصحاب الجنسيات المزدوجة؛ مؤكدا ان الاخير ليس بالمكانة التي تسمح له باطلاق التحذيرات حول مهام السلطات في البلاد.
و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء اضاف اية الله املي لاريجاني اليوم الاثنين خلال اجتماع كبار مسؤولي جهاز القضاء، انه يتوجب علي الدول الاجنبية ان تكفّ عن غطرستطها؛ مشيرا ان هذا النهج يعيد الي الاذهان سياسات الدول الاستعمارية خلال القرون الماضية، لكن هؤلاء لا يعلمون بان الجمهورية الاسلامية تختلف عن الانظمة الاستبدادية السابقة والتي كانت ترتعد خوفا جراء تحذير واحد من قبل القوي الاجنبية.
واكد رئيس السلطة القضائية، ان السلطات الثلاث في ايران مستقلة عن بعضها البعض وتواصل مهامها بكل سيادية؛ مردفا انه لا يحق لوزير الخارجية البريطاني ان يطلق تحذيرات ضد سلطات البلاد.
وتابع : انه في ضوء هذه النزعة المتغطرسة في التصريحات والتصرفات، فإنه لم يسمح اي من المسؤولين في جهاز القضاء (الايراني) لوزير الخارجية البريطاني باللقاء معهم رغم الحاح الاخير؛ وذلك ليعلم امثال السيد 'هانت' انه ينبغي عليه استخدام لهجة واسلوب مناسبين للتحدث الي الشعب والمسؤولين في ايران.
وفي سياق متصل، اكد رئيس السلطة القضائية ان الحكومة البريطانية تقع عليها ديون منذ العهد البهلوي قبال الشعب الايراني.
واوضح ان بلدان مثل بريطانيا وعلي خلفية الاموال التي تسلمتها قبال السلاح من النظام البهلوي تدين الي الشعب الايراني؛ محذرا الغرب من استخدام موضوع الاستثمارات وسيلة للنفوذ وقال : ان جهاز القضاء في ايران لن يتاثر بهكذا ضغوط ولن يتراجع عن مواقفه اطلاقا.
ونوّه اية الله املي لاريجاني الي ان امتلاك الجنسية المزدوجة لا يشكل جرما بحد ذاته، وعليه فإنه لا يتم مسائلة احد او اعتقاله في ايران علي خلفية احرازه الجنسية المزدوجة فحسب.
واضاف، ان الاشخاص المعنيين في تصريحات المسؤولين الاجانب اقدموا علي ممارسات تتعارض والامن في بلادنا او تورطوا بالتجسس وعليه فقد تمت مطاردتهم اثر هذه الجرائم ولا علاقة لذلك بموضوع الجنسية المزدوجة.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اكد رئيس السلطة القضائية انه لا يمكن تجاهل دور العدو وتاثيره فيما يخص الضغوط الاقتصادية؛ مبينا ان هؤلاء لجأوا الي النموذج الذي استخدموه للقضاء علي الاتحاد السوفييتي بهدف الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية في ايران؛ لكن العدو مخطئ في ذلك لانه لا يعرف الشعب الايراني والقاعدة الايمانية التي ترتكز عليها الجمهورية الاسلامية.
اردف قائلا : رغم هذه المحاولات من جانب العدو الخارجي، لكن في الوقت نفسه لا يمكن غض الطرف علي الجهات التي تسعي لاستغلال هذا الوضع بهدف الاخلال في اسواق الذهب والعملة الصعبة داخل البلاد؛ مؤكدا ان السلطة القضائية وانطلاقا من مسؤوليتها القانونية والانسانية ستتصدي لهذه المفاسد.
انتهي /