لاریجانی : علي السلطات الثلاث وضع الخلافات البسیطة جانبا بهدف حلّ مشاكل الشعب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۷۰۹
تأريخ النشر:  ۰۹:۳۴  - الأَحَد  ۰۲  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۸ 
قال رئیس مجلس الشوري الاسلامی علی لاریجانی، ان اختلاف وجهات النظر یشكل امرا معهودا وجیدا فی البرلمان؛ داعیا السلطات الثلاث فی البلاد الي التماسك و وضع الخلافات البسیطة جانبا بهدف حل مشاكل الشعب.

لاریجانی : علي السلطات الثلاث وضع الخلافات البسیطة جانبا بهدف حلّ مشاكل الشعبطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفی تصریح ملتفز مساء ایوم السبت بمناسبة الیوم الوطنی للبرلمان (حیث الذكري السنویة لاستشهاد ایة الله السید حسن مدرس)، اشار لاریجانی الي تصعید العداء الامریكی ضد الشعب الایرانی؛ مؤكدا علي المسؤولین بالتخلی عن خلافاتهم والتركیز علي معالجة المعضلات.

واشار رئیس مجلس الشوري الاسلامی الي عدد من المشاكل الراهنة فی البلاد، ومنها ازمة الماء وظاهرة الاتربة والغبار، وبحیرة ارومیة (شمال غرب)، الي جانب القضایا المصرفیة؛ مؤكدا ان هذه الامور شكلت محاور اساسیة خلال جلسات البرلمان.

ولفت لاریجانی الي ان مجلس الشوري الاسلامی سنّ قوانین هامة تتعلق مباشرة بمشاكل الشعب؛ ومنها قانون التوظیف المستدام الذی من شانه ان یحول دون هجرة اهالی القري الي المدن بهدف العثور علي فرص العمل هناك.

وفی جانب اخر من تصریحاته المتلفزة، اكد لاریجانی ان نواب البرلمان لدیهم اكبر نسبة من التواصل مع ابناء الشعب وعلیه فهم یتولون مسؤولیة كبري حیال القضایا الاقلیمیة والوطنیة.

كما تطرق الي شخصیة 'الشهید ایة الله السید حسن مدرس'؛ مؤكدا انه كان من الشخصیات الدینیة والبرلمانیة والسیاسیة الفذة فی تاریخ ایران.

وتابع لاریجانی ان الشهید مدرس كان فقیها مرموقا یحظي بمكانة رفیعة لدي كبار علماء النجف الاشرف انذك.

واشار الي ان هذا العالم الجلیل كان یتمتع برؤي ثاقبة وستراتیجیة حیال مستقبل ایران؛ مستدلا بمقولة للامام الراحل (رض) حول هذا العالم الجلیل، ان المرحوم مدرس لم یكن تابعا لهواه وكان، بشهادة مخالفیه ایضا، یتمتع بآراء سیاسیة سامیة علي الصعیدین الداخلی والخارجی.

یذكر ان الشهید ایة الله السید حسن مدرس كان من الشخصیات الدینیة والسیاسیة الإیرانیة المعروفة، الذی برز منذ أحداث الحركة الدستوریة الإیرانیة (1905 -1907م) والحرب العالمیة الأولي؛ فكان عنصراً حیویاً فی مقارعة الاستبداد والظلم خلال الفترة التی كان یعانی المجتمع الإیرانی من السیطرة الأجنبیة واستبداد الحكومات القاجاریة والبهلویة التی كانت فتیة بعد تسلم رضا خان البهلوی زمام امور السلطة فی البلاد.

وبعد انتصار الحركة الدستوریة فی إیران دخل الشهید المدرس المجلس النیابی فی الدورة الثانیة بتوصیات من علماء النجف لیكون أحد اعضاء اللجنة الخماسیة التی كانت وفقاً للدستور مخولة بالإشراف علي اللوائح التی تشرع فی البرلمان لضمان مطابقتها للشریعة الإسلامیة ومراقبة باقی الأعضاء لئلا یحیدوا عنها؛ فكان صلباً وصریحاً ویقف بوجه مخطّطات رضا خان ویوصفها بالخیانة والعمالة للاستعمار، وقد أدّت شجاعته وصلابة مواقفه السیاسیة إلي انتخابه من قبل أهالی طهران فی الدورة الثالثة للمجلس.

وفی منتصف الدورة الثالثة للمجلس، اندلعت نیران الحرب العالمیة الأولي عام 1914م، فعمد السید المدرس بتعضید ودعم الحركات المقاومة المسلحة للدفاع عن البلاد امام الغزو الاجنبی، كما كان للسید مدرس دوره الجلی بعد انتهاء الحرب العالمیة الأولي فی المقاومة وقیادة التظاهرات الداعیة إلي استقلال إیران وخروج القوات الأجنبیة سیما البریطانیة من البلاد.

تعرض آیة الله السید حسن مدرس لعدة محاولات اغتیال بسبب مواقفه السیاسیة من الحكومة، فعندما كان فی إصفهان (وسط ایران) تعرض للاغتیال لكن المحاولة باءت بالفشل، وفی عام 1347هـ أبعده النظام إلي خراسان وسجنه هناك إلي سنة 1356هـ ثم نقله إلي سبحن فی مدینة كاشمر جنوبی خراسان (شرق) ومنعت عنه الزیارة والمراسلة.

ثم فی الیوم الثامن والعشرین من شهر رمضان سنة 1356 (1937-12-02) قتل هذا العالج الجلیل خنقاً بأمر من رضا شاه البهلوی، فدفن بمدینة كاشمر فی إیران وقبره الآن معروف یزار.


انتهي/

الكلمات الرئيسة
رأیکم