الرئيس روحاني : ما تريده امريكا اليوم من المنطقة هو العبودية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۳۲۰
تأريخ النشر:  ۱۰:۱۷  - السَّبْت  ۲۴  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
قال رئيس الجمهورية حسن روحاني، في كلمة امام مؤتمر الوحدة الاسلامية، إن ماتريده امریكا اليوم من المنطقة هو العبودية .

الرئيس روحاني : ما تريده امريكا اليوم من المنطقة هو العبوديةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واشار الرئيس روحاني في كلمته اليوم السبت بافتتاح مؤتمر الوحدة الاسلامية في دورته الـ32و بالتزامن مع أسبوع الوحدة وتواجد أكثر 350 شخصية من شخصيات العالم الإسلامي الذي ستمر لمدة 3 أيام، الى أن المبدأ ليس البلطجة والمصالح الأمريكية، بل احترام حقوق ومصالح الشعوب، مشيرا إلى أن اختلاف العالم الإسلامي مع امريكا حول التحرر والعبودية .

وأشار الرئيس حسن روحاني في مستهل كلمته إلى قضايا المنطقة وقال " تعيش منطقتنا هذه الأيام ظروفا صعبة وما يحدث في فلسطين وليبيا وسوريا واليمن وأفغانستان ليس ما يريده العالم الإسلامي ويتمناه".

كما أشار إلى أسباب وقوف الجمهورية الاسلامية بوجه امريكا وقال إن السبب الرئيس وراء ذلك هو "إرادتنا أن نكون أحرارا في أقوالنا وتصرفاتنا" متساؤلا " هل الحرية للغرب فقط والعبودية تكون من نصيب الآخرين؟ أ ليس الحرية للجميع؟".

وأكد روحاني إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تستعبد شعوب العالم والمنطقة، مضيفا "فاختلافنا مع الغرب يتمثل في الاختلاف حول الحرية والعبودية هم يقولون يجب أن يفكر العالم كله بالطريقة الأمريكية وأن يحترم الجميع القيم الأمريكية".

وأوضح روحاني بالقول" اختلافتنا مع الغرب اختلاف تضرب في أعماق التاريخ، نشاهد هذا الاختلاف قبل الحرب العالمية الأولى وبعد الحرب العالمية الثانية، فهم يقولون إن العظمة تكمن في القوة ونحن نقول بل إن مصدرها العدل والانصاف واحترام حقوق الآخرين".

ولفت الى ان منظمة الامم المتحدة بنيت على اساس القوة العسكرية حيث ان من يتفوق من ناحية القوة تكون له كلمة الفصل واضاف : البلدان الخمسة التي لها حق الفيتو تمتلك سلاحا اكثر فتكا وتدميرا.

وراى ان من تاثيرات الحرب العالمية الثانية تأسيس الغدة السرطانية في المنطقة لتضمن مصالح الغرب فيها وتابع : المسلمون لم يكن امامهم سوى خيارين امام الغرب واميركا، اما ان يخضعوا لهم او ان يتصدوا للظلم

وشدد على ان المسلمن لا يخشون من يتحالف ضدهم وستطرد القول : في ساحة القتال يكن النصر لنا واحيانا للعدو ولكن المسلمون سينتصرون بلا شك في النهاية .

 وكمثال اشار رئيس الجمهورية ان اجتياز الشعب العراقي للصعاب وصموده امام الغطرسة الاميركية وارهاب "داعش" والارهابيين وتابع : ألم ينتصر الايرانيون امام الغطرسة الغربية ، هل دافع عنا احد في العالم امام الاستهداف الكيميائي .

وراى ان العالم الاسلامي اليوم وحده ما يفرض على دوله التكاتف فيما بينها منتقدا دفع بعض الدول الاسلامية لميليارات الدولارات الى الغرب لحمايتها وبالتالي التعرض للاهانة متسائلا، مالذي تحتاجوه من اميركا لتدفعوا لها مؤكدا بالقول : نحن على استعداد للدفاع عن الجزيرة العربية كما ساعدنا العراق وافغانستان وبدون اي مقابل .

وجدد التاكيد على ان ايران لا تشكل خطرا على اي احد منوها بالقول : عليكم ان تخافوا  القوى العظمى والخونة، نحن اخوانكم ونقف الى جانبكم ، نحن نتألم حين نرى بان جرائم كبرى تقع في المنطقة باسم الدين ، نحن نأسف لحادثة اسطنبول حيث تم تقطيع انسان هناك بيد مسلم، هذه وصمة عار للمسلمين.

واكد انه ليس امام المسلمين الا طريق الوحدة والتضامن لينتصروا امام الصهاينة واميركا وتابع : الوحدة لن تتحقق بالشعارات ولن يخشانا العدو بشعار وحدتنا ، الجميع يجب ان يعترف بالاخر وان نعترف بالاخوة ، يجب الا نعمل باسم المذهب للتضييق على الدين ولا نطلب باسم الشيعة او السنة السيطرة على المنطقة ، مكانة الاسلام واسعة ومكانة المذهب محترمة بدون اتهام المذاهب الاخرى .

وختم الرئيس روحاني كلمته بالتنويه الى ان العالم لايريدنا ان نكون موحدين ونحن لن نستسلم امام اي احد غير الله واضاف : لدينا قبلة واحدة ونبي واحد وكتاب واحد وقد نختلف بوجهات النظر ولكن لما لا ننظر الى المشتركات ، وحدة العالم الاسلامي يجب ان لا تكون حالية بل ان تكون استراتيجية لنا .

انتهى/

 

 

الكلمات الرئيسة
رأیکم