مسجدي: نتوقع من العراق والاوروبيين الا يضحوا بمصالحهم مع ايران في سبيل سياسات اميركا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۰۸۴۱
تأريخ النشر:  ۲۰:۴۰  - الاثنين  ۱۲  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
في مقابلة مع "روداو"
أكد السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، بان ايران تتوقع من حكومة العراق وأية حكومة أخرى في العالم، بما فيهم الأوروبيون وغيرهم، أن لا يضحوا بمصالحهم ومصالحهم المشتركة مع الجمهورية الإسلامية في سبيل سياسات ومطالب أمريكا.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي مقابلة اجرته معه قناة "روداو" الكردية قال مسجدي حول علاقات ايران مع العراق واقليم كردستان العراق: انه ببسبب الجوار والحدود الطويلة التي تجمع إيران بالعراق، وكذلك بإقليم كوردستان، وكذلك العلاقات الثقافية والسياسية والتاريخية، وكدولتين مسلمتين جارتين، من الطبيعي أن تكون العلاقات بيننا قوية وواسعة، وهذا يشمل المجالات الاقتصادية وكذلك المجالات الاجتماعية والسياسية والأمنية. شهدت هذه العلاقات بعد العام 2003 وسقوط صدام المزيد من النمو، وكان الأمر بنفس الصورة مع إقليم كوردستان، والحمد لله العلاقات اليوم في مستوى جيد جداً.

واضاف: خلال هذه الدورة من اضطلاعي بمهام السفارة، تم والحمد لله ومما يدعونا إلى الارتياح، حسم مسألة داعش الذي كان يهدد العراق ومناطق كوردستان، وتمت استعادة المناطق التي كان يحتلها. تم حل مشكلة داعش والخلاص منها. رغم أنني أعتقد بأنه لا تزال هناك خلايا صغيرة لداعش. النقطة الثانية هي أن علاقاتنا الاقتصادية تنامت، فمثلاً خلال سنتين شهدت صادرات الغاز الإيراني وصادرات الكهرباء الإيرانية والصادرات التجارية الإيرانية نمواً جيداً إلى حد ما. والحمد لله فإن علاقات إيران مع العراق ومع إقليم كوردستان، تتقدم وتتحسن كل يوم.

وبشان الحكومة العراقية الجديدة برئاسة عادل عبدالمهدي قال: أنا أعتقد أن الدكتور عادل عبدالمهدي سيطور علاقاته مع إيران ومع الدول الأخرى، ومن جانبنا أعلنا عن استعدادنا لإنجاح الحكومة العراقية من جميع الوجوه، وقد أبلغنا الحكومة العراقية بأن أي نوع من التعاون والتنسيق أو المساعدة اللازمة بحكم الحاجة المتبادلة بين إيران والعراق، أي حاجتنا للعراق وحاجة العراق لجمهورية إيران الإسلامية، فإننا مستعدون للتعاون معهم وتعزيز مساعداتنا. نحن نتوقع ونرغب ونسعى لنجاح الحكومة الجديدة للسيد عادل عبدالمهدي ووزرائه بإذن الله.

وعن دور ايران في دعم الحكومة العراقية الجديدة قال: المساعدات متعددة الوجوه، فهي تضم المساعدة السياسية، وسيكون الجزء الهام منها عبارة عن التعاون والمساعدات الاقتصادية، وكما قدمنا العون في الحرب على داعش وساعدناهم وهُزم داعش والحمد لله، من الممكن أن تستمر المساعدات الدفاعية والأمنية، كما أن العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين واسعة جداً. أنظروا بأنفسكم، يتنقل أكثر من ستة أو سبعة ملايين من السكان بين البلدين سنوياً، سواء للزيارة أو لأغراض السياحة والطبابة، الإيرانيون يأتون إلى العراق والعراقيون يذهبون إلى إيران، وهذا ينطبق على إقليم كوردستان أيضاً، لهذا فإن مستويات التعاون والعلاقات جادة وواسعة.

واضاف: من الناحية الأمنية، كانت مساعداتنا في مرحلة داعش مساعدات عسكرية، ومساعدات في مجال الأسلحة والدعم اللوجستي والتدريب، أي أننا كنا إلى جانب الجيش والحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية في كل الجوانب، حيث ساعدت جمهورية إيران الإسلامية هذه القوات على مواجهة داعش، ومن الطبيعي أن تستمر هذه المساعدات بعد داعش في الجوانب التقنية واللوجستية والتدريب وتقديم المشورة. وهذا مرتبط باحتياجات العراق، أي بكل ما يحتاجه العراقيون، مثلاً إلى اللوازم التقنية، أو الأسلحة، أو المساعدات المختلفة، حسب حاجة وطلب الحكومة العراقية، ونحن سنواصل تقديم مساعداتنا وقد عبرنا عن استعدادنا لذلك.

وعن اختيار برهم صالح لرئاسة الجمهورية العراقية قال: أرى أن اختياره يمكن أن يساعد العراق، في مجال تقدم العراق ولحل المشاكل بين بغداد والإقليم، وكذلك في العلاقات بين إيران والعراق. لهذا فإن دور رئيس الجمهورية السيد الدكتور برهم صالح ودور الدكتور عادل عبدالمهدي وبرلمان العراق، يمكن أن تكون أدواراً هامة ومؤثرة في بناء هذا البلد. هذا ما أتصوره وآمل أن يكون كذلك، فالدكتور برهم هو على أية حال من الاتحاد الوطني ومن أصدقاء الجمهورية الإسلامية، وخلال فترة رئاسته سيعزز علاقاته مع الجمهورية الإسلامية وسيكون على اتصال مع إقليم كوردستان، وسيحل العلاقات والمشاكل الداخلية للعراق.

وحول توقعات ايران من الحكومة العراقية قال: توقعاتنا من العراق هي أن يراعي مصالح شعب العراق والمصالح المشتركة للبلدين، فالحصار أو العقوبات الأمريكية ضد إيران ليست بالأمر الجديد، وفي المرحلة السابقة على وجه الخصوص كانت العقوبات مفروضة من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكان الأوروبيون وغيرهم يدعمونها. لكن المسألة اليوم ليست بتلك الصورة، فالأمريكيون وحدهم الذين خرجوا من الاتفاقية ومضوا باتجاه فرض العقوبات والضغط والتهديد، وهذه الأمور ليست ملزمة لأي طرف.

وتابع: نحن ننتظر من حكومة العراق ومن أية حكومة أخرى في العالم، بما فيهم الأوروبيون وغيرهم، أن لا يضحوا بمصالحهم ومصالحهم المشتركة مع الجمهورية الإسلامية في سبيل سياسات ومطالب أمريكا. لأن العلاقات التي تربطهم بأمريكا أمر مختلف بحد ذاته... لكن هذه العلاقات لا ينبغي أن تؤثر باتجاه إضعاف علاقات إيران والعراق.

الكلمات الرئيسة
رأیکم