أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة، أن" المقاومة في قطاع غزة تتصاعد وتفرض معادلات جديدة رغم الجهود الدولية والإقليمية التي تسعى لاحتوائها وترويضها وإفراغها من أهدافها."
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - النخالة شدد خلال كلمة مسجلة له في مهرجان "الانطلاقة والشهداء" الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في مدينة البيرة بالضفة الغربية، على أن "نضال الشعب الفلسطيني ليس مرتبطاً بأية مساعدات إنسانية"، مشيراً إلى أن مسيرات العودة الكبرى متواصلة ولن تتوقف المسيرات حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها.
أوضح النخالة، بأن "موافقة الكيان الصهيوني على ادخال المساعدات إلى قطاع غزة ليس اعترافًا بأن لنا حقًّا في الحياة ولكن جاء بسبب الضغوط الكبيرة التي تتعرض له مستوطنات "غلاف غزة" بفعل مسيرات العودة."
وقال "إن الاستيطان الذي ينتشر كالسرطان في أراضي الضفة الغربية لن يتوقف إلا بالمقاومة"، مؤكداً على ضرورة "أن تتقدم الضفة الباسلة لتقود مسيرة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني كما انتفاضة عام 2000 التي أبدع بها شباب الضفة الغربية."
النخالة جدد تأكيد حركة الجهاد الإسلامي على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، على قاعدة المقاومة ومواجهة الاحتلال، رغم كل المعيقات، وافتعال الخلافات، معتبراً المقاومة عنوانًا لكل الشعب الفلسطيني، بكافة مكوناته، لترسم ملامح مستقبل الشعب الفلسطيني بعيدًا عن الاحتلال وأدواته
وفيما يتعلق بالتطبيع مع الاحتلال قال النخالة إن "الأنظمة العربية تتخذ من خلافاتنا مبررًا واهيًا للاعتراف بـ"إسرائيل"، والتطبيع معها، تحت دعاوى باطلة، بأن ما يقبل به الشعب الفلسطيني نقبل به، وتحت مبررات، بأن هذا الانفتاح على العدو يخدم السلام، ويخدم الشعب الفلسطيني، ونحن لا نستطيع على المستوى الرسمي الفلسطيني أن نعترض، لأننا نحن الذين سبقناهم بالاعتراف، ونحن الذين سبقناهم للتطبيع".
النخالة أضاف: " التاريخ لن يرحم أحدًا، وشعبنا والشعوب العربية لن تجامل أحدًا، مهما طال الزمن، ومهما ازدادت التحديات. وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولية أفعاله، وعلينا أن نعيد تقييم ما نحن عليه ونتساءل هل نحن نسير في الطريق الصحيح؟، أم أننا نفتح العواصم العربية أمام "إسرائيل"؟".
انتهی/