موسويان: امريكا اخفقت في سياسة فرض الحظر علي مدي اربعين عاما

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۰۶۹۰
تأريخ النشر:  ۱۲:۳۸  - الجُمُعَة  ۰۹  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
اعلن الباحث في جامعة برينستون الامريكية ' حسن موسويان' ان سياسة امريكا المتمثلة في فرض الحظر باءت بالفشل علي مدي اربعين عاما.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي مقابلة اجرتها معه قناة 'ار. تي' الروسية، اشار موسويان وهو العضو السابق في الفريق المفاوض النووي الايراني، الي الحظر الامريكي الجديد علي القطاع النفطي الايراني وعما اذا كان سيؤدي ذلك الي خسارة ايران مليارات الدولارات من عائداتها النفطية؟ قال، ان لدي ايران خبرة كافية لتجاوز العقوبات لانها جربت خلال اربعين عاما مختلف انواع العقوبات متعددة الاطراف والدولية الا انها تمكنت من مقاومتها واجتيازها.

و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء اوضح موسويان ان امريكا تسعي لتحقيق هدفين عبر اعادة فرض الحظر علي ايران؛ الاول انهيار الاقتصاد بالكامل والثاني تغيير النظام، مؤكدا ان هذين الهدفين مآلهما الفشل.

وفيما شدد القول علي ان الاجواء باتت مختلفة اليوم، اضاف إن امريكا وبانسحابها من الاتفاق النووي انتهكت قرار مجلس الامن فيما اتحدت باقي الاطراف المعنية بالاتفاق دعما لخطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي).

وتاكيدا علي تغيير الاجواء السائدة حاليا، قال ان هذه هي المرة الاولي التي يلجأ فيها احد اعضاء مجلس الامن الي معاقبة باقي الاعضاء بسبب تنفيذ اتفاق مصادق عليه من قبل مجلس الامن. 

وتابع بالقول ان الاجواء باتت مهيأة كي تثبت كل من اوروبا و روسيا والصين استقلالها عن الهيمنة الامريكية وعدم الانصياع امام عقوباتها .

وبشأن تصريحات الرئيس الامريكي حول اجراء مفاوضات مع ايران للتوصل الي اتفاق جديد، اوضح ان ايران لم ترفض يوما ما اجراء المفاوضات مع القوي الكبري، كما انها تجري مفاوضات مع روسيا و الصين و اوروبا بشأن القضايا الاقليمية و اضافة الي ذلك دخلت مفاوضات مع امريكا في عام 2001 حول افغانستان و هذه الحقائق تثبت بان ايران ليست لديها مشكلة مع مبدأ المفاوضات الا ان رفضها لمثل هذه المفاوضات في الظروف الحالية يعود الي ثلاثة اسباب هي:
الاول: ان الادارة الامريكية برئاسة ترامب تلجأ الي التهديد و القوة تجاه ايران في حين ان ايران تتمسك باجراء المفاوضات في اطار الاحترام المتبادل.

الثاني: امريكا تعمل علي تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تغيير النظام في ايران، فما هو الحافز لدي ايران في هذه الحال لاجراء المفاوضات؟ .

الثالث: الموضوع هو احترام القوانين الدولية و ان الاتفاق النووي هو اتفاق دولي يحظي بدعم من مجلس الامن و كذلك مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما ان امريكا هي التي انتهكت الاتفاق و من هذا المنطلق فاذا دخلت ايران المفاوضات مع امريكا و توصلت الي اتفاق، فكيف يمكن الوثوق بمثل هذه الادارة؟

وختم موسويان بالقول ان المنطقة شهدت حروبا كثيرة علي مدي عشرين او ثلاثين عاما بما فيها شن الحرب علي افغانستان و العراق ثم العدوان علي ليبيا و اليمن و هذه الحروب التي تقف امريكا و حلف شمال الاطلسي (ناتو) وراءها هي السبب الرئيسي لانعدام الامن في المنطقة فيما ان ايران لم تكن البادئه بالحرب في المنطقة خلال العقود الماضية.

انتهي/

 

رأیکم