عراقجي: ترامب سيفشل في تحقيق اهدافه من الحظر ضد ايران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۰۵۴۳
تأريخ النشر:  ۰۸:۲۱  - الثلاثاء  ۰۶  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
اكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بان صمود الاوروبيين امام الحظر الامریكي ضد ايران وجهودهم المبذولة للوصول الي آلية مالية للتعامل مع ايران، مؤشر الي ان ترامب سيفشل في تحقيق اهدافه من الحظر.

عراقجي: ترامب سيفشل في تحقيق اهدافه من الحظر ضد ايرانطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال عراقجي في حوار مع التلفزيون الايراني مساء الاثنين، انه وفي الوقت الذي بذل الامریکیون كل جهودهم ليواكبهم العالم الا انه ما عدا الكيان الصهيوني والسعودية لم تبد اي دولة استعدادها لمواكبة مواقف امریکا وفي الحقيقة فان الحكومة الامریکیة الراهنة قد لقيت الفشل.

واضاف، ان صمود الاوروبيين امام الحظر الامریکی ضد ايران مؤشر الي ان امریکا فضلا عن سقوطها سياسيا واخلاقيا قد فشلت ايضا في تحقيق اهدافها.

واعتبر عراقجي، ان قدرة امریکا الناعمة والخشنة هي الي زوال واضاف، ان خير دليل علي افول قدرة امریکا وانحسار هيمنتها هو الاحداث التي نشهدها هذه الايام وطريقة تعاطي واشنطن مع الاتفاق النووي والحظر الذي تفرضه علي ايران، واللافت ان تبذل امریکا كل ما بوسعها لفرض الحظر علي ايران والقضاء علي الاتفاق النووي ولكن المجتمع الدولي يتصدي لذلك .

واوضح عراقجي ان الادارة الامریکیة الراهنة جلبت الهزيمة السياسية والاخلاقية لامریکا عندما خرجت من الاتفاق النووي وانتهكت القرار 2231 الصادرعن مجلس الامن، وقد بذلت امریکا كل ما بوسعها للقضاء علي الاتفاق النووي ولكن المجتمع الدولي قاوم ذلك .

واضاف، لم يحدث ابدا ان يلقي الرئيس الامریکی كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة ويكون عرضة لسخرية الحاضرين .

واكد ان صمود الاوروبيين مقابل الحظر الامریکی مؤشر علي بدء افول الهيمنة الامریکیة وقال ان الاوروبيين عندما يبداون العمل بالالية المالية فانهم يريدون التخلص من التبعية الاقتصادية لامریکا.

واوضح ان اوروبا تسعي الي ايجاد بنك اوروبي في مقابل البنك الدولي وهذه احدي الخطوات التي تحاول اوروبا اتخاذها .

واكد عراقجي ان استخدام امریکا قدرتها الاقتصادية اكثر من اللازم سيقود الي اضعاف هذه القدرة .

واشار الي فشل امریکا في افغانستان وسوريا وعلي الصعيد الدولي وقال ان امریکا في انحدار سواء علي صعيد الاقتدار العسكري والهيمنة السياسية والاقتدار الاقتصادي .

وصرح ان ترامب سيضطر الي التحدث مع الشعب الايراني بلغة التكريم، مشيرا الي ان جميع حلفاء امریکا يدعمون الاتفاق النووي ويبذلون ما بوسعهم لصونه .

واشار الي ان المواقف السياسية لاوروبا كانت جيدة لحد الان وقد اتخذوا مواقف اتسمت بالجراة تجاه امریکا وقال ان الاوروبيين وقفوا الي جانب الاتفاق النووي واكدوا الوقوف الي جانب الصين وروسيا في الدفاع عن الاتفاق النووي واعلنوا وجود آلية مالية خاصة للتعاطي مع ايران تسمح بالتسديد بعيدا عن الدولار وبامكان الدول غير الاوروبية الانضمام للالية لاحقا .

وتابع، ان بعض الدول ومستوردي النفط الايراني قالوا انهم سيستفيدون من هذا النظام لتسديد اثمان النفط لايران .

واعلن عراقجي ان هذه الالية المالية الخاصة هي في مراحلها النهائية وهناك قضايا تقنية ينبغي تسويتها وقد يستغرق دخولها الي حيز التنفيذ وقتا .

وعن الدول التي تم اعفاؤها من الحظر من قبل امریکا قال عراقجي ان هذه الدول الثماني كانت علي تنسيق كامل معنا طيلة هذه الفترة وكنت تطلعنا علي الامور اولا باول.

وقال عراقجي، لقد خططنا للعديد من المشاريع النووية لانجازها مع الاتحاد الاوروبي ولم يتوقف اي برنامج نووي وفي مجال التخصيب نعمل لتصنيع اجهزة الطرد المركزي 'آي آر 8 '.

واكد مساعد الخارجية الايرانية قائلا، اننا لم نتضرر اطلاقا في الموضوع النووي وان طريقنا واضح وسنتجاوز اجراءات الحظر الامریکیة الاخيرة بالتاكيد.

واعتبر الدول الجارة بانها تاتي في الاولوية من حيث التعامل السياسي والاقتصادي وهي العراق وتركيا وافغانستان وحوض بحر قزوين والخليج الفارسي.

وحول التصريحات الامریکیة الاخيرة الداعية الي ضرورة انهاء حرب اليمن قال، ان ما يحدث في الميدان، يشير الي هزيمة التحالف وجرائمه من جانب ومقاومة الشعب اليمني من جانب اخر، وهذان الامران مؤشران الي ان السعوديين قد انتهجوا مسارا خاطئا تماما لن يسفر سوي عن الهزيمة واهدار السمعة الدولية لهم وعزة الشعب اليمني.

واكد بان الحقائق الميدانية تشير الي هزيمة نكراء للسعودية والامارات في ساحة اليمن وقد توصلت اوروبا وامریکا الي استنتاج بان هذا المسار لا يمكنه ان يستمر هكذا.

وفي الاشارة الي قتل الصحفي السعودي الناقد جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول قال، ان قتل هذا الشخص حدث من قبل حليف الامریکیین المدلل وهم لم يستطيعوا التغطية علي القضية ونحن ناسف لتوجه القضية الي هذا المسار.


انتهي /

الكلمات الرئيسة
رأیکم