قال وزیر الخارجیة الایرانیة فی ختام الاجتماع المشترك مع نظیریه التركی والاذربیجانی فی اسطنبول ان البلدان الثلاثة تتخذ مواقف متشابهة حیال قضایا المنطقة وانها عازمة علي التعاون المشترك.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -ووصف الوزیر محمد جواد ظریف فی مؤتمر صحفی مشترك مع نظیره التركی 'مولود تشاووش اوغلو' و الاذری 'المار محمدیارف'، وصف اجتماع اسطنبول الیوم الثلاثاء بانه اجتماع ایجابی وقال ان تعاون طهران وانقره وباكو یحظي باهمیة بالغة فی تطور المنطقة وتحسن الاوضاع المعیشیة ویعزز اركان السلام والامن الاقلیمیین حیث تواجه المنطقة وللاسف تحدیات عدیدة فی هذا المجال.
كما وصف مواقف البلدان الثلاثة حیال هذه التحدیات بانها متشابهة معربا عن امله بحل قضایا المنطقة خاصة مشاكل الشعب السوری والفلسطینی والیمنی وسائر شعوب الشرق الاوسط بالاسالیب السلمیة قائلا 'نحن طالما اكدنا علي ضرورة تسویة قضایا المنطقة سلمیا ووفقا للقوانین الدولیة وكررنا ذلك مرة اخري فی البیان الصادر عن اجتماعنا'.
واشاد وزیر الخارجیة بدعم تركیا واذربیجان لخطة العمل المشترك الشاملة مؤكدا علي ضرورة استمرار التعاون فی اطار الاتفاق النووی مستنكرا بذلك الاجراءات الاحادیة .
وقال ان الانسحاب من الاتفاق النووی لایستهدف بلدا بل السلام والامن الاقلیمیین وعلاقات الدول القائمة علي القانون وان مثل هذا الاجراء لامحل له فی المجتمع المتحضر.
واكد وزیر الخارجیة 'ان البلدان الثلاثة تتمتع بامكانیات هائلة للتعاون المشترك ونحن سنعمل علي تعزیز التعاون فیما بیننا فی مجال النقل والطاقة والعلوم والتقنیات .
واوضح ان العالم الیوم قادر علي المضي قدما بالاتكال علي الاقتصاد المعرفی و'نحن البلدان الثلاثة لدینا من الامكانیات مایؤهلنا لاقامة تعاون جید فیما بیینا ' مؤكدا ان تعاون القطاع الخاص یشكل جانب هام اخر من التعاون بین البلدان الثلاث.
وحول نتائج اجتماع اسطنبول قال 'قررنا ان یتم عقد اجتماع للقطاع الخاص للبلدان الثلاثة باعتباره خطوة هامة فی التعاون الاقلیمی'.
واعتبر التعاون المالی والمصرفی والاستفادة من العملات المحلیة لتنمیة العلاقات الاقلیمیة بانهما من الخطوات الضروریة لمنع التدخل الاجنبی مؤكدا علي التعاون الجمركی المشترك.
واضاف وزیر الخارجیة 'نحن قررنا الیوم ان یعقد خبراء البلدان الثلاثة اجتماعا مشتركا لوضع برنامج علي مدي الاعوام الثلاثة القادمة وفقا لهذه الاولویات.
من جانبه اشار وزیر الخارجیة التركی مولود تشاووش اوغلو الي اللقاءات التی جمعته بنظیریه الایرانی والاذری والاجتماع الثلاثی الناجح وقال ان المباحثات ركزت علي السبل الكفیلة بتعزیز التعاون الثلاثی الي جانب القضایا الاقلیمیة .
وقال ان تركیا طالما دعمت القرارات المشتركة والمتعددة وعارضت الاجراءات الاحادیة ومن هذا المنطلق فان الدول الثلاث اكدت ضرورة تسویة المشاكل الاقلیمیة عبر الحوار.
ودعا الي استمرار التعاون من اجل احلال السلام والامن الاقلیمیین واصفا التعاون المشترك فی مجال النقل بانه یصب فی مصلحة جمیع دول المنطقة.
وقال ان ایران وجمهوریة اذربیجان تتمتعان بمصادر غنیة للطاقة بما فیها الغاز الطبیعی والنفط وان تركیا تؤمن ما تحتاجه فی هذا المجال من هذین البلدین و'نحن عازمون علي مواصلة التجارة الثنائیة مع هذین البلدین الشقیقین'.
وشدد بالقول'نحن نتطلع الي بلوغ حجم التبادل التجاری مع ایران الي 30 ملیار دولار فی العام ورفعه الي 10 ملیارات دولار مع اذربیجان وعلي هذا نشجع المستثمرین علي الاستثمار فی هذه البلدان الثلاثة'.
وقال تشاووش اوغلو ان تركیا واصلت تعاونها مع ایران حتي بعد انسحاب امیركا من الاتفاق النووی وانها تتشاور مع الدول الاوروبیه بشأن كیفیة استمرار التعاون مع ایران.
واعلن دعم بلاده لایران امام العقوبات الامیركیة واكد 'نحن بحثنا ایضا تداعیات العقوبات الاحادیة علي ایران والدعم الذی یمكن ان تقدمه تركیا لایران فی هذا المجال'.
علي الصعید ذاته اشار وزیر الخارجیة الاذربیجانی الما محمدیاراف الي التاریخ والثقافة المشتركین بین ایران وتركیا واذربیجان قائلا 'نحن ندعو الي التعاون فی مجال النقل وتعزیز العلاقات التجاریة'.
ودعا الي استمرار مشروع مد خط سكك الحدید بین البلدان الثلاثة واكمال مشروع خط سكك حدید رشت- استارا لمواصلة مشروع ممر نقل الشمال- جنوب وقال ان تنفیذ مشاریع النقل المشتركة من شأنه ان یسهل التواصل بین الدول الثلاث.
وقد عقد الاجتماع الثلاثی الیوم الثلاثاء فی اسطنبول.
انتهي/