أعلن صحفي فلسطيني مخضرم، بصحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر من لندن تقديم استقالته على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وجاء ذلك في بيان للصحفي ربعي المدهون، بالصحيفة السعودية ذائعة الصيت، عبر صفحته بـ"فيسبوك"، تحت عنوان "خاشقجي يحيلني إلى التقاعد".
وقال المدهون: "اليوم قدمت استقالتي من العمل في جريدة "الشرق الأوسط"، في لندن، بعد 18 عاما، قضيت معظمها مسؤولا للملف الفلسطيني".
وأضاف: "كنت أتمنى أن اختتم حياتي المهنية بحفل بهيج بين زملائي وأصدقائي، وخططت لأن يكون ذلك بعد ثمانية أشهر تقريبا، حين ينتهي عقد العمل، لكن ما حدث بعد ظهر 2 أكتوبر الحالي، وضع حدا لكل شيء".
وتابع: "كل شيء قلب حياتي التي كانت ترتب خطواتها لتقاعد هادئ آمن، كان مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي صادما، مفزعا، مرعبا، موجعا، مفجعا، مؤلما، بشعا وغير مسبوق".
وقال المدهون: "يستحق كل من خطط لقتل جمال أو شارك في قتله، عقوبة بحجم الجريمة وطبيعة دوره فيها (..) سلاما جمال".
والمدهون روائي فلسطيني، فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، في عام 2016، وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق أن وصل لقائمتها القصيرة في عام 2010.
وأعلنت الرياض رسميا فجر السبت 20 أكتوبر أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية.
وذكرت السلطات في السعودية أنه تم توقيف 18 شخصا في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي.
جدير بالذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أعفى مجموعة مسؤولين استخباراتيين بارزين، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، بالإضافة إلى المستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و"تحديد صلاحياتها بدقة".
وأعربت مجموعة من الدول الغربية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدنمارك عن شكوكها في رواية السعودية الجديدة بشأن قضية مقتل خاشقجي، فيما وصفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالـ"جديرة بالثقة"، لكنه أشار لاحقا إلى أنه أيضا غير راض عن أسلوب تعامل المملكة مع هذا الحادث، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخل الصفوف السياسية الأمريكية تدعو لفرض عقوبات على السعودية بسبب هذه القضية وتتهم ولي العهد السعودي بالوقوف وراءها.
انتهی/