العفو الدولية: التحالف الدولي دمر معظم أحياء الرقة ولم يساعد في بنائها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۹۴۸۴
تأريخ النشر:  ۲۲:۵۳  - الجُمُعَة  ۱۲  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۸ 
أعانت مديرة الأبحاث الدولية في منظمة العفو الدولية، أن الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن دمرت معظم أحياء مدينة الرقة السورية، ولم يساعد التحالف في وضع الرقة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقالت أنيا نايستات في مؤتمر صحفي في بيروت بعد زيارة الرقة: "الأنقاض تغطي 80% من المدينة بعد مرور قرابة عام على معركة القضاء على تنظيم "داعش" في الرقة.. آلاف الجثث ما زالت مدفونة تحت الركام بينما تشارف الأموال المخصصة لانتشالها على النفاد... إنه لأمر صادم تماما كيف لم يُنجز أي شيء يذكر بالفعل في الرقة خلال العام المنصرم لإعادة الحياة إلى المدينة".

وتابعت: "كان التحالف يملك المال الكافي لتنفيذ هذه الحملة العسكرية المكلفة للغاية ومن ثم فينبغي أن يكون لديه المال الكافي للتعامل مع تبعاتها... 30 ألف منزل في الرقة دمر تماما، و25 ألف منزل دمر جزئيا وحتى الآن تم انتشال 2500 جثة من بين الأنقاض... بالقدر الذي استطاعوا التعرف به على الجثث يعتقدون أن أغلبهم مدنيون. وأغلب هؤلاء المدنيين ماتوا نتيجة الضربات الجوية للتحالف".

ومضت تقول: "لا أحد يعرف ماذا سيحدث لثلاثة آلاف جثة ما زالت تحت الأنقاض بحلول 31 أكتوبر تشرين الأول عندما ينفد التمويل لهذا الفريق" الذي يفتش عن الجثث.

ويقول التحالف إنه يعمل على إعادة الاستقرار إلى الرقة وليس إعادة إعمارها.

وقال الكولونيل شون ريان المتحدث باسم التحالف: "الأعداد تفيد بأن نحو ثلاثة ملايين نالوا الحرية وهو شيء طيب. وقعت الكثير من الأضرار. لا أعتقد أن المشكلة في أن دول التحالف لا تريد المساعدة".

وأشار إلى أن دول التحالف غير قادرة على العمل مع حكومة دمشق التي تعارض وجودها وأن هذه عقبة أمام إيصال المساعدات.

وقالت منظمة العفو الدولية في يونيو، إن ضربات التحالف ربما انتهكت القانون الدولي، وهو ما نفاه التحالف.

ويقول التحالف إنه سعى جاهدا لتجنب سقوط قتلى وإن جهوده للتحقيق في سقوطهم شفافة.

وقال سكان الرقة إن الأولوية القصوى لديهم هي التعليم بعد سنوات من حكم تنظيم "داعش"، لكن لم تفتح سوى مدارس قليلة أبوابها وهي تعاني من أضرار الحرب وتكدس التلاميذ.

المصدر: "رويترز"

رأیکم